كتبت أليونا غريتسينكو، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول موقف جيل الشباب التركي من الوضع في البلاد.
وجاء في المقال: وفقا لنتائج الدراسات الاستقصائية الأخيرة، لا يرى الشباب الأتراك مستقبلا لأنفسهم في بلدهم الأصلي، فـ 64٪ من الأتراك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما يفكرون بالسفر إلى الخارج.
في إسطنبول، على سبيل المثال، يكسب الطبيب 600 يورو شهريا. وهذا المبلغ لا يكفي لتغطية تكاليف الحياة. لذلك تجد مزيدا من المتخصصين (وليس الأطباء الشباب فقط) يقومون بحشر شهاداتهم في دروج الطاولات، ويدرسون تخصصات أخرى عملية، ويغادرون البلاد.
وفي العام 2021 وحده، غادر أكثر من 1500 طبيب تركيا للعمل في دول أخرى. الدول الأكثر شعبية هي ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
مشكلة هجرة الأدمغة إلى الخارج، وفقا للسكان المحليين، لا تقلق الحكومة كثيرا. ففي أحد خطبه العامة، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، متوجها إلى الأطباء الشباب، إن “العمل في هذه المهنة الجميلة من أجل المال أمر غير أخلاقي” وأضاف إنهم (الأطباء) إذا كانوا يريدون السفر، فليغادروا.
وإلى ذلك، فمشكلة التضخم في تركيا هي الأكثر حدة في السنوات الأخيرة. فتركيا، تعاني زيادة كبيرة في تكاليف العيش: +89٪، على النقل؛ و+106٪، على الطعام. وفي حين يبحث الشباب عن طريقة لمغادرة البلاد، فإن الجيل الأكبر سناً يوبخ الحكومة، وهؤلاء يذكّرون الرئيس بالانتخابات القادمة القريبة، والتي قد تكون نتائجها مفاجئة له.