تركيا تقضي على قدسية زيلينسكي في الغرب

حول الغرض من التسريبات التركية عن فساد إدارة زيلينسكي، كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”:
بدأت وسائل الإعلام الأجنبية بنشر معلومات مسيئة لفلاديمير زيلينسكي. فقد أفادت صحيفة Aydinlik التركية بأن المقربين من زيلينسكي يحولون 50 مليون دولار شهريًا إلى حسابات شركات في الإمارات العربية المتحدة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها “أيدينليك” مواد تُدين زيلينسكي. فقد أفادت الصحيفة بأن هيئة تحريرها حصلت على وثائق رسمية سرية تابعة لجهاز الأمن الأوكراني.
لكن الخبراء يشيرون إلى أن صحيفة “أيدينليك” لا تتمتع بنفوذ كبير في تركيا، ويعدها كثيرون “هامشية” تقريبًا لتوجهها المعارض. لذا، فإن السؤال المركزي هو كيف حصلت الصحيفة على وثائق وبيانات داخلية من أوكرانيا؟ يبدو أن هذا ربما كان “تسريبًا” مُتعمدًا.
وبحسب المحلل السياسي إيفان ليزان، “لم يُقدم الصحفيون الأتراك أي جديد جوهريًا عن السلطات الأوكرانية. وبشكل عام، كان حلفاء كييف على دراية مسبقة بمخططات الفساد الهائلة في مكتب زيلينسكي”.
و”ثمّة أمرٌ آخر هو أنهم على مدى طويل، كانوا يُفضّلون التكتم على هذه الحقائق المُشينة. أما الآن، فقد تغيّر كل شيء، ويبدو أن واشنطن قد أعطت الضوء الأخضر لنشر الأدلة المُخزية المُتراكمة. هناك عاملان دفعا الولايات المتحدة إلى هذه الخطوة: الأول هو الصراع مع جهاز مكافحة الفساد الوطني وجهاز الأمن العام، الذي أطلقه زيلينسكي؛ أما العامل الثاني فهو التدهور الكبير في وضع القوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة. فقد استنزفوا تقريبًا كل موارد أوكرانيا العسكرية. وبناءً على ذلك، يجري حاليًا إعداد طلب لوقف إطلاق النار. ولهذا الغرض، بدأوا بالضغط على كييف. وحتى الآن، يجري ذلك من خلال الأتراك، كلاعب مستقل نسبيًا. لكن في المستقبل، يُمكننا توقع عدد أكبر من المنشورات”.
وختم ليزان بالقول: “المسار العام واضح: سيُحرم زيلينسكي من مكانته كبطل، وستُرسم تدريجيًا صورة لديكتاتورٍ مُهووسٍ باللصوصية من أوروبا الشرقية”.