كتبت ناديجدا فريدينا، في “أرغومينتي إي فاكتي ” : قال وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، إن تركيا بدأت تسدد ثمن الغاز الروسي بالروبل.
وفي الصدد قال الباحث الاستراتيجي، نيكولاي فافيلوف،هذا ليس قرارا سهلا، وقد جرى تأجيله لمدة طويلة نتيجة لدوافع سياسية مختلفة. لكن هذا العام، تسارعت عمليات إلغاء الاعتماد على الدولار في التجارة بين مختلف البلدان. لم يعد الدولار عملة موثوقة، والعديد من الدول لديها مخاوف بشأن ذلك، لأنها إذا لم تطع الولايات المتحدة، فيمكن للأخيرة ببساطة حظر الحسابات وحظر استخدام عملتها”.
في رأي فافيلوف، الانتقال إلى التسويات بالعملات الوطنية، بما في ذلك ثمن الغاز، سيجعل من الممكن تأمين التجارة اقتصاديا وزيادة قابلية تحويل العملات: تدرك كلتا الدولتين جيدا أن التبادل سيدعم انتشار عملتيهما في التجارة الدولية ويجعل سعرهما أكثر استقرارا وموثوقية.
تعمل روسيا بنشاط على تخليص الاقتصاد من الدولار واليورو منذ عدة سنوات. حجم التجارة مع الدول الصديقة آخذ في الازدياد، وحصة التسويات بالعملات الوطنية نحو نمو. وكلما زاد عدد الدول التي تتخلى عن الدفع بالدولار، تقل المخاطر ويقل الاعتماد على الولايات المتحدة”.
و “لا يُستبعد أن تكون تركيا قررت بدء التسويات بالعملتين الوطنيتين على خلفية العمل على إنشاء مركز للغاز في الجزء الأوروبي من الجمهورية. فكما قال أردوغان، بدأت موسكو وأنقرة بالفعل العمل على هذه القضية، وسيتم وضع خارطة طريق للمشروع بحلول نهاية العام.
يدرك الأتراك أن ميزان القوى في العالم آخذ في التغير. تعمل العقوبات الغربية على تغيير جغرافية الواردات والصادرات العالمية بالكامل”.