ترقب اطلاق مفاوضات التسوية السودانية في السعودية
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس -في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس- اليوم الاثنين إن طرفي النزاع وافقا على إيفاد ممثلين لإجراء مفاوضات قد تعقد في السعودية.
وأوضح بيرتس أن المفاوضات ستركز في البداية على إرساء وقف لإطلاق النار “مستقر وموثوق” يشرف عليه مراقبون “محليون ودوليون”، لكنه نبّه إلى أن ترتيبات عقد هذه المحادثات لا تزال قيد الإنجاز.
وقال “من المهم التواصل مع كلا الطرفين، وجعلهما يلتزمان بوقف إطلاق النار حتى يتضح أن القتال والمضي قدما ومحاولة تحقيق انتصارات على الأرض هي في الواقع انتهاك لوقف إطلاق النار” .
وأضاف أن أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضم مراقبين سودانيين وأجانب، لكن يجب التفاوض على ذلك .
وقال إن المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار يمكن أن تتم في السعودية أو جنوب السودان، مضيفًا أن إجراءها في الرياض قد يكون أسهل من الناحية اللوجستية لأنه تربطها علاقات وثيقة بالجانبين.
لكنه استدرك قائلا “حتى المحادثات في السعودية تنطوي على تحديات، لأن كل جانب يحتاج إلى ممر آمن عبر أراضي الطرف الآخر للوصول إلى مقر المحادثات. وهذا صعب للغاية في حالة انعدام الثقة”.
ولم يصدر أي تعقيب فوري من الجانب السعودي حول احتمال استضافة محادثات بين ممثلين عن البرهان وحميدتي. كما لم يصدر أي إعلان رسمي من جانب الأمم المتحدة.
وفي وقت لاحق قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن تتطلع إلى انتهاء الصراع في السودان وعدم امتداده إلى مناطق أخرى.
وقد دعت الخارجية الأميركية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإنهاء القتال.