ترزيان: هل “الصديق” قادر على أداء المهمة الرئاسية المعقدة؟
إن مفتاح حل الأزمة السياسية في لبنان يوجد بأيدي اللبنانيين أنفسهم، وعادة ما يصاحب كل أزمة سياسية انكماش اقتصادي والعكس بالعكس، لذا تطورات دولية وإقليمية تحاول إنهاء هذه الأزمة على كافة الصعد، وبذل الجهود مستمر من قبل الكتل السياسية من أجل ايجاد حل، ومع ذلك يخشى الجميع التوترات النيابية المتزايدة التي ستعمق الفراغ أكثر فأكثر.
وفي حديث خاص ل”رأي سياسي” أكد النائب هاغوب ترزيان على أنه “من الواضح وبعد إعتراف جميع الأفرقاء، لا حظوظ لأي طرف لإيصال أي شخص إلى سدة الرئاسة دون النقاش بين جميع الكتل، لذا ندعم المبادرة الوطنية التي أطلقها البطريرك الراعي لكسر الجليد.”
وأضاف ترزيان “نحن بداية نريد إنجاح مبادرة البطريرك الراعي وعلى نتائج المبادرة نبني على الشيء مقتضاه.”
وعند سؤاله عما إذا كان مع ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، اعتبر ترزيان أن “البلد يريد رئيسا يجمع جميع اللبنانيين، ليبني ما هدم وينطلق مع اللبنانيين إلى الأمام بوطن يليق بهم.” مشددا على أن “التوافق على شخصية جوزيف عون كشخص وليس كقائد جيش بما يمتلكه من قدرات في لم شمل جميع اللبنانيين الأمر الذي يجب وضعه الاولوية لجميع المرشحين، وبالطبع قد نجح عون بقيادته بامتياز ولكن عمل الرئاسة تحده نصوص دستورية وصلاحيات موقع الرئاسة محدودة والأهم هو العمل لإعادة الثقة بمؤسسات الدولة والانتظام العام.”
ونفى ترزيان أن “يكون هناك مشكلة شخصية مع الصديق المرشح ميشال معوض ولكن يبقى السؤال هل هذا الصديق قادر على لم شمل جميع اللبنانيين وأداء المهمة الرئاسية المعقدة؟ فلو كانت الإجابة ايجابية، لما طرح هذا السؤال من الأصل.”
ولفت ترزيان إلى “أهمية قانون انتخاب أعضاء مجلس بلدية بيروت الذي يعمل عليه في المجلس النيابي إلى جانب المشاريع الإنسانية الواجبة في ظل أزمة إقتصادية خانقة.”
