ترامب يوجّه صفعةً “استراتيجية” لأوروبا

عن سياسة بروكسل الضارة بالمصالح الأوروبية على الساحة الدولية، كتب ألكسندر غريشين، في “كومسومولسكايا برافدا”:
سواء خطّط ترامب للأمر أم حدث صدفة، فقد انقسمت أوروبا إلى معسكرين، منذ محادثته مع بوتين واجتماعه مع زيلينسكي. والآ،، تستمتع الصحافة الأوروبية بالصفعة التي تلقاها قادة الاتحاد الأوروبي وقادة الدول المتحالفة مع نظام كييف عندما علموا أن هناك محادثات بين الرئيسين الأمريكي والروسي ستُعقد في بودابست، وأن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان سيستضيف الضيفين رفيعي المستوى.
بالأمس فحسب، كان أوربان منبوذًا تقريبًا في الاتحاد الأوروبي؛ أما اليوم، فهو حليف استراتيجي للولايات المتحدة في العالم القديم. لقد عزلت بروكسل نفسها؛ ولم تعد مركز قوة على الساحة الدولية. بل ويُمكن لبودابست أن تحل محلها في هذه الصفة.
لحسن الحظ، لدى أوربان حلفاء في الاتحاد الأوروبي، وقد يزداد عددهم قريبًا. وهم حاليًا سلوفاكيا، بزعامة رئيس الوزراء روبرت فيتسو، والنمسا، وإيطاليا، حيث تتبنى رئيسة الوزراء ميلوني موقفًا معتدلًا نسبيًا. وقريباً، قد تنضم جمهورية التشيك، حيث فازت المعارضة التي لا تكنّ أي مشاعر إيجابية تجاه أوكرانيا في عهد زيلينسكي، إلى هذه الصفوف.
الآن، لم يعد أمام حلفاء زيلينسكي من السياسيين الأوروبيين والعولميين سوى خيار واحد: محاولة عرقلة اجتماع ترامب وبوتين. لأنّ نفوذ عاصمة للاتحاد الأوروبي بروكسل سيتضاءل بعد ذلك، بصرف النظر عن النتيجة. وصمت أورسولا فون دير لاين وكايا كالاس حيال هذه الأحداث المعروفة يؤكد ذلك.