ترامب يستعجل عقد مناظرة مع بايدن ويتجاهل دعوة نيكي هايلي
انتخابات تمهيدية للجمهوريين في نيفادا.. والرئيس السابق يضمن تقدمه
صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه يرغب في عقد مناظرة مع الرئيس الحالي جو بايدن على الفور وبأن ذلك يصب «في مصلحة البلاد»، في حين رفض ترامب دعوة منافسته نيكي هايلي لمناظرتها، حتى أن حملة المرشحة الجمهورية وصفته بال«جبان للغاية». في حين يفضل الرئيس الأمريكي السابق التركيز على منافسته المحتملة ضد بايدن، فيما تنظم نيفادا انتخابات تمهيدية للجمهوريين تخلو من أي ترقب، حيث النتيجة محسومة للرئيس السابق دونالد ترامب في مواجهة منافسته نيكي هايلي، إذ يتوقع أن يحصل على الأصوات التي سيكون لها وزن لنيل ترشيح الحزب للبيت الأبيض بسبب نظام انتخابي أثار بلبلة في هذه الولاية الواقعة في الغرب الأمريكي.
وقال ترامب في برنامج إذاعي: «أود مناظرته الآن لأنه يجب علينا أن نجري مناظرة. يجب أن نعقد مناظرة من أجل مصلحة البلاد». وعندما سأله صحفيون خلال رحلة إلى لاس فيغاس عن دعوة ترامب إلى إجراء مناظرة، قال بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي: «لو كنت مكانه، لرغبت في مناظرتي أنا أيضاً. ليس لديه ما يفعله». وترامب هو المرشح الأوفر حظاً في سباق الحزب الجمهوري لتحدي بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر، لكنه لم يحسم بعد الترشيح ورفض طلب منافسته الجمهورية نيكي هيلي بمناظرتها.
ورداً على تعليقات ترامب، قالت حملة هيلي في بيان إنه «جبان للغاية» لدرجة أنه لا يستطيع أن يجري معها مناظرة. وتعكس تعليقات ترامب رغبة في التركيز على المنافسة الانتخابية المحتملة مع بايدن، الذي فاز يوم السبت بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ساوث كارولينا، ومن المتوقع أن يفوز بترشيح حزبه.
وتحتل هيلي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة وسفيرة الأمم المتحدة في عهد ترامب، المركز الثاني بفارق كبير عن ترامب في استطلاعات الرأي، لكنها تعهدت بمواصلة تحديه لنيل ترشيح الحزب الجمهوري.
وعقد ترامب وبايدن، مناظرتين خلال سباق انتخابات 2020. وأُلغيت مناظرة ثالثة بعدما تأكدت إصابة ترامب بكوفيد-19 ورفض المشاركة في مناظرة افتراضية عن بعد. وعادة ما تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية ثلاث مناظرات في كل مرة.وفي سياق متصل، يحظى الجمهوريون في هذه ولاية نيفادا بفرصتَين نادرتين للاختيار بين المرشحَين: الأولى الثلاثاء في عملية اقتراع عادية بينما تتخذ الفرصة الثانية شكل مجالس انتخابية يتم خلالها اختيار مرشّح الحزب الخميس. هو نظام انتخابي معقد لدرجة أن الأمريكيين أنفسهم يواجهون صعوبة في فهمه. ويقول بيتر لودج الخبير السياسي في جامعة جورج واشنطن إن التصويت «ليس مهماً فعلياً» لأن «الناس ليسوا متنبهين » لهذا الأمر. وأما السبب وراء هذا الوضع غير المسبوق، فهو إصدار الحاكم الديمقراطي السابق ستيف سيسولاك قانوناً في عام 2021 يقضي بتنظيم تصويت تمهيدي، يحل محل المجالس الحزبية التقليدية التي كانت تُنظّم في هذه الولاية منذ سنوات. وتتيح الانتخابات التمهيدية للناخبين إمكانيات أكثر للتصويت، لا سيما مع خيار الاقتراع البريدي. في المقابل، تحتم المجالس (الشعبية) الحزبية على الناخبين الحضور شخصياً مع بطاقة هويتهم في مكان محدد ووقت محدد، غير أن ترامب، يعرف جيداً أن نتائج المجالس الحزبية تميل لصالحه. بالتالي، رفض الحزب الجمهوري في نيفادا الذي يهيمن عليه الرئيس السابق التقويم الجديد للانتخابات التمهيدية، وحافظ على تنظيم مؤتمرات حزبية بعد يومين. ونتيجة لذلك، ظهر اسم نيكي هايلي على أوراق الاقتراع، بينما سيظهر اسم دونالد ترامب خلال المجالس الانتخابية غداً الخميس، بدون اسم منافسته.