ترامب يريد تحويل الناتو إلى مشروع تجاري

عن هدف ضغوط ترامب على دول الناتو، كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”:
قال وزير الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن الولايات المتحدة تريد من جميع أعضاء الحلف إنفاق 5% على الأقل من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع. وفي الوقت الحالي، تتخلف الولايات المتحدة في هذا المؤشر عن بولندا، التي أصبحت الرائدة في الإنفاق العسكري بين أعضاء الناتو.
ويقول الخبراء إن عدد الدول التي ستتمكن من تلبية طلب ترامب سيكون صغيرًا، في حين أن الرئيس الأمريكي يدرك جيدًا عدم جدوى مثل هذه الخطط، لكنه يسعى إلى تحقيق أهداف محددة للغاية.
تطلب الولايات المتحدة من الدول ألا تقتصر نفقاتها على 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بل أن تتحمل عبئًا مضاعفًا. ودعم القوات المسلحة الأوكرانية، الذي يسعى إليه ترامب، بند منفصل في النفقات.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، وعضو مجلس خبراء “ضباط روسيا”، ألكسندر بيرينجيف: “هذا يعني أن الحديث في الواقع يدور عن إنفاق يتراوح بين 12% و15% من الناتج المحلي الإجمالي. أحد أهداف الرئيس الأمريكي إجبار الأوروبيين ودول أخرى على شراء مزيد من الأسلحة الأمريكية. يبذل ترامب قصارى جهده لإضعاف دول الناتو صناعيًا. ولهذا السبب تحديدًا أعلن عن فرض الرسوم الجمركية”.
ولا يستبعد بيرينجيف أن يلجأ ترامب عمدًا إلى التصعيد الأقصى، ويتوقع أن ترغب الدول منفردةً في التفاوض معه بشكل مباشر، كما يحدث حاليًا في الوضع المتعلق بالرسوم الجمركية.
إن مثل هذه الضغوط على الأوروبيين قد تؤدي إلى انهيار فعلي للتعاون داخل حلف شمال الأطلسي، ولكن بشرط أن “تبدأ ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول القوية في الحلف تشكيل اتحاد ضد أمريكا”.