ترامب لا يثق بـ«الناتو» ويرفض ربط أمن الحدود بدعم أوكرانيا
«الجمهوري» يسحب قراراً باعتماده مرشحاً وحيداً للحزب
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال تجمع حاشد لأنصاره في ولاية نيفادا الليلة قبل الماضية، إنه لا يثق بحلف شمال الاطلسي«الناتو»، وجدد معارضته اتفاقاً يربط بين أمن الحدود الجنوبية الأمريكية والمساعدات إلى أوكرانيا.
عدم ثقة
وأوضح ترامب: «أكره أن أقول هذا عن حلف شمال الأطلسي، لكن إذا كنا بحاجة إلى مساعدتهم، في حال تعرضنا لهجوم، فلا أعتقد أنهم سيأتون للدفاع.. أعرفهم جيداً، ولا أعتقد أنهم سيساعدون».
وقال ترامب، إن الوضع على الحدود الأمريكية أصبح كسلاح دمار شامل يهدد أمن البلاد. وكتب ترامب في صفحته على موقع «تروث سوشال»أن الولايات المتحدة تشهد «أسوأ لحظات التاريخ الأمريكي».
وأكد الرئيس الأمريكي السابق ترامب معارضته مشروع قانون جديداً لتنظيم الهجرة تَوافَق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، وتعهد الرئيس جو بايدن تطبيقه «لإغلاق» الحدود مع المكسيك في حال شهدت تدفقات كبيرة.
قضية انتخابية
تحول مشروع القانون إلى مادة تجاذب باعتبار أن الهجرة قضية ساخنة تستخدم في الحملات للانتخابات الرئاسية التي تقترب على الأرجح من جولة إعادة بين ترامب وبايدن.
ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدم شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذراً من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، ومنتقداً بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ. وكتب على منصته تروث سوشال «إن اتفاقاً سيئاً للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق»، وقال ترامب في لاس فيغاس بولاية نيفادا إن هناك «فرصة بنسبة مئة في المئة لوقوع هجوم إرهابي كبير في الولايات المتحدة» ينفذه أشخاص عبروا الحدود. واعتبر أن مسألة «الحدود بات على المحك (سياسياً) كما لم تكن عليه من قبل».
بينما يخوض حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت والحكومة الفيدرالية مواجهة بشأن السيطرة على الحدود، قال ترامب إنه سيمنح الولاية في حال انتخابه «دعمه الكامل» و«ينشر كل الموارد العسكرية وموارد إنفاذ القانون اللازمة لإغلاق الجزء الأخير من الحدود».وقال ترامب «سنبدأ أكبر عملية ترحيل داخلي في أمريكا»، فيما أثار تعهده الذي تكرر خلال حملته الانتخابية هتافات الجمهور.
وُجِد ميتاً
بعد الضغط الكثيف الذي مارسه ترامب، أعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون أنه في حال إقرار مجلس الشيوخ لقانون الهجرة فإنه لن يمر أبداً في مجلس النواب.
سحب إعلانه مرشحاً وحيداً للحزب
كما أشار ترامب خلال التجمع في ولاية نيفادا إلى أنه «لا يريد ترشيحاً مبكراً كمرشح جمهوري في الانتخابات الرئاسية»، مؤكداً أنه «سيفوز في ذلك بنزاهة».
وتم سحب مشروع قرار اللجنة الوطنية الجمهورية الذي كان سيعلن رسمياً أن دونالد ترامب هو المرشح المفترض للحزب الجمهوري لعام 2024.
