تراجع العقود الآجلة الأميركية مع هدوء التوترات وترقب شهادة باول

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية تراجعاً يوم الأربعاء، بعد أن أغلق مؤشر «ناسداك 100» على مستوى قياسي مرتفع في اليوم السابق، عقب إشارات من إسرائيل وإيران على انتهاء الحرب الجوية بينهما، في ظل انتظار المستثمرين مزيداً من التصريحات من رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول.
وكانت المؤشرات الرئيسية الثلاثة قد حققت مكاسب بأكثر من 1 في المائة يوم الثلاثاء، وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأقل من 1 في المائة عن أعلى مستوى له على الإطلاق؛ إذ أسهم تراجع التصعيد بالشرق الأوسط في تعزيز شهية المخاطرة.
وأوضح الرئيس العالمي لأبحاث الاقتصاد الكلي والموضوعي في «دويتشه بنك»، جيم ريد، في مذكرة، أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع الكبير هو انخفاض أسعار النفط الذي يخفّض معدلات التضخم، مما يُبقي احتمال خفض أسعار الفائدة قائماً خلال العام، وفق «رويترز».
ويترقب المستثمرون، اليوم (الأربعاء)، شهادة باول أمام الكونغرس المقررة الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بحثاً عن أي تلميحات بشأن مسار السياسة النقدية للبنك المركزي.
وجاء ذلك بعد تأكيد باول أمس، اتباع «الاحتياطي الفيدرالي» نهج الانتظار والترقب بشأن أسعار الفائدة، رغم تصاعد ضغوط الأسعار الناجمة عن الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن قراءة تضخم أقل من المتوقع أو ضعف سوق العمل قد يدفع البنك إلى خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب.
وتشير تحركات سوق المال إلى توقع المتداولين تخفيضات تقارب 60 نقطة أساس في أسعار الفائدة بحلول نهاية 2025، مع احتمال 71 في المائة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».
وفي الساعة 05:32 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 13 نقطة أو 0.03 في المائة، وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.02 في المائة. كما ارتفع مؤشر «ناسداك 100» بنسبة 0.09 في المائة.
وشهدت أسهم شركة التوصيل العملاقة «فيديكس» انخفاضاً بنسبة 5.5 في المائة في تداولات ما قبل الافتتاح، بعد أن توقعت الشركة أرباحاً فصلية أقل من التقديرات، متأثرة بالرسوم الجمركية التي أثرت في الطلب العالمي.
ويركز المستثمرون أيضاً على التقرير النهائي لوزارة التجارة حول الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، المقرر صدوره يوم الخميس، وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة، اللذَيْن سيساعدان في تقييم الآثار الاقتصادية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب والتي أبقت الأسواق العالمية متوترة منذ بداية العام.
وارتفعت أسهم شركة «ميكرون تكنولوجي» بنسبة 0.6 في المائة قبيل صدور نتائجها الفصلية، المقررة بعد إغلاق السوق. كما ارتفعت أسهم شركة «بلاك بيري» للأمن السيبراني بعد رفع توقعاتها لإيراداتها السنوية، في إشارة إلى استمرار الطلب في ظل تصاعد الجرائم الإلكترونية.