تراجع الإنتاج والتوظيف في قطاع التصنيع البريطاني خلال ديسمبر

تعرّض قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا لانتكاسة في محاولاته للعودة إلى النمو، مع انخفاض الإنتاج والتوظيف بشكل أكثر حدة في ديسمبر (كانون الأول) مقارنة بالشهر السابق.

فقد انخفضت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي «ستاندرد آند بورز غلوبال/سي آي بي إس» إلى 46.2 في ديسمبر، منهية بذلك سلسلة من التحسن استمرت ثلاثة أشهر، بانخفاض عن أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 47.2 في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

كما انخفضت القراءة بشكل طفيف عن التقدير الأولي لشهر ديسمبر البالغ 46.4 وكانت أقل من عتبة النمو البالغة 50.0 للشهر السابع عشر على التوالي.

وتحمل قطاع التصنيع في بريطانيا وطأة ارتفاع تكاليف الاقتراض. وعلى النقيض من ذلك، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر ديسمبر أن قطاع الخدمات الأكبر بكثير في البلاد شهد أقوى نمو له خلال ستة أشهر.

وقال مدير شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال إنتليجنس»، روب دوبسون: «إن التراجع في الطلبيات الجديدة للمصنعين شوهد في الأسواق المحلية وأسواق التصدير، خاصة في الاتحاد الأوروبي، وكانت الثقة في القطاع عند أدنى مستوياتها منذ عام». وأشار إلى أن التخفيضات في مستويات المخزون والشراء والتوظيف تعكس نهجاً حذراً تجاه التكاليف.

وأضاف: «مع المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وأزمة تكاليف المعيشة التي تضر بالطلب، تظل التوقعات بالنسبة للمصنعين في الأشهر المقبلة قاتمة بالتأكيد. ومع ذلك، فإن انخفاض الطلب له بعض التأثيرات الإيجابية على سلاسل التوريد، حيث يقوم الموردون بتخفيض أسعار المواد الخام وإظهار المهل الزمنية للبائعين لمزيد من التحسن».

تجدر الإشارة إلى أن المصنعين رفعوا أسعارهم بشكل هامشي للشهر الثاني على التوالي، مدفوعين بقطاع السلع الاستثمارية. وكان الانخفاض في تكاليف المدخلات هو الأصغر منذ مايو (أيار) الماضي.