اقتصاد ومال

تراجع أسعار النفط في ظل المخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خلال تعاملات امس في ظل المخاوف بشأن آفاق الطلب العالمي على الطاقة نتيجة تجدد القيود على الحركة في العديد من دول العالم بسبب تزايد أعداد الإصابات بالنسخة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد “أوميكرون”.

كما تضررت أسعار النفط من ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى في ظل تزايد احتمالات اتجاه مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إلى تقليص برنامج شراء الأصول بوتيرة أسرع، في أعقاب وصول معدل تضخم أسعار الجملة في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية.

في الوقت نفسه ذكرت وكالة الطاقة الدولية  أن المتحور الجديد سيؤدي إلى تباطؤ تعافي الطلب على النفط الخام، وهو ما يؤدي إلى تراجع أسعار النفط. وخفضت الوكالة توقعاتها لإمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك بمقدار 100 ألف برميل يوميا  خلال العام الحالي، في حين من المتوقع تراجع الطلب العالمي على النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا، مقارنة بالتوقعات السابقة.

 وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 56ر0 دولار أي بنسبة 8ر0% إلى 73ر70 دولار للبرميل تسليم كانون ثان/يناير المقبل.

وتراجع خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بمقدار 94ر0 دولار أي بنسبة 25ر1% إلى 45ر73 دولار للبرميل تسليم شباط/فبراير المقبل.

وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية خفض بنك التنمية الأسيوي اليوم الثلاثاء  توقعاته للنمو الاقتصادي لمنطقة أسيا والمحيط الهادئ، مشيرا إلى موجات التفشي الجديدة لفيروس كورونا التي أدت إلى تباطؤ النمو خلال الربع الثالث.

وأعلن البنك، الذي يتخذ من مانيلا مقرا، له أنه يتوقع الآن معدل نمو 7% هذا العام لمنطقة أسيا النامية، و 3ر5% في عام 2022، مقابل توقعات في أيلول/سبتمبر بواقع 1ر7% عام 2021 و4ر5% في العام المقبل.

وقال جوزيف زفيجليش، القائم بأعمال كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الأسيوي: “التقدم المطرد لأسيا النامية في التعامل مع كورونا، من خلال حملات التطعيم المستمرة والتطبيق الأكثر استراتيجية لتدابير مكافحة الوباء، ساعد في تعزيز آفاق النمو في أوائل العام”.

وأضاف: “مع ذلك، أدت موجات التفشي الجديدة في الربع الثالث إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي، كما تسبب ظهور متحور أوميكرون في عودة الغموض … جهود التعافي سوف تحتاج إلى أخذ هذه التطورات في الاعتبار”.

وخفض البنك توقعات النمو لجميع المناطق الفرعية، فيما عدا أسيا الوسطى التي من المتوقع الآن أن تسجل معدل نمو 7ر4% هذا العام بسبب زيادة الإنفاق العام وارتفاع أسعار السلع الأساسية. ورفع البنك توقعاته للنمو في أسيا الوسطى في عام 2022 إلى 4ر4% .

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى