افتتاحية رأي سياسي …
يبدو ان بوصلة الاستحقاق الرئاسي تعمل وفق الحركة التي يقوم بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ، الذي التقى امس الوزير السابق سليمان فرنجية، في زيارة كانت الحدث ووصفها فرنجية بال”وديّة والممتازة”.
الحراك شمل كذلك تكتل الاعتدال الوطني وهو اللقاء الثاني له مع أعضاء التكتل في غضون اليومين الأخيرين ، في ظل معلومات ان السفير أكد للتكتل أن لا مرشح للسعودية وأن لا فيتو لديها على احد ولا فيتو على سليمان فرنجية .ولدى سؤاله عما اذا كان اللقاء بدّد هواجس بلاده، اوضح البخاري ان ليست لديه هواجس تجاه فرنجية بل بعض الملاحظات وقد توضّحت. وشدد السفير السعودي على ضرورة انجاز انتخابات الرئاسة في اسرع وقت وتحديدا قبل نهاية هذا الشهر.
الا ان النائب وليد البعريني وفي حديث لرأي سياسي أشار الى ان الطبخة الرئاية لم تنضج بعد. وتمنّى البعريني في حديث ل”رأي سياسي” ان تعكس الزيارة التي قام بها الوزير السابق سليمان فرنجية الى البخاري ان تكون مقدمة للحل اللبناني اللبناني في البداية لانجاز الاستحقاق الأهم ، داعياً الجميع في الداخل الى كسر الحواجز.
وينتظر أن تتصاعد وتيرة المشاورات الرئاسية من الآن وحتى منتصف حزيران المقبل موعد جلسة انتخاب مفترضة أشار اليها رئيس المجلس ، وهو موعد انتهاء ولاية حاكم المركزي نهاية حزيران المقبل مع ما يمكن أن توفره قمة الرياض العربية في التاسع عشر من الجاري من دفع باتجاه إنجاز الاستحقاق اللبناني تمهيدا لانطلاق ورشة نهوض شاقة ينتظرها لبنان.
وفي المواقف ، أشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، الى أن “السعودية تساعد لبنان وتكنّ له كل الخير وصداقتها ربح للبنان”، مؤكداً أن “السعودية لا تضع فيتو على احد في لبنان وكل مواقفها الأخيرة التي تتعلق بالملف الرئاسي هي لمصلحة لبنان”.
وشدد مولوي، على ضرورة أن يكون لبنان جزءاً من التفاهمات في المنطقة حماية لمصلحته ومصلحة شعبه”، لافتاً الى أنه “لا خبر لدي ان هناك عتب فرنسي على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وكل المرشحين لرئاسة الحكومة فيهم الخير والبركة”ولفت الى أنه “يجب تعيين حاكم لمصرف لبنان قبل انتخاب رئيس للجمهوريّة ووفق القانون يستلم نائب الحاكم الأول مهام الحاكم بصرف النظر عن التجاذبات السياسيّة وعن رأي أيّ فريق”
وفي الاراضي المحتلة، العدوان الاسرائيلي مستمر باستهداف قيادات المقاومة الفلسطينية. وأعلنت تل أبيب برسالة عبر مصر رفضها لاقتراح الهدنة بقولها إن وقف إطلاق النار يعني وقف الاغتيالات دون تقديم ضمانات.
فقد سجلت عملية “ثأر الأحرار” وقائع بطولية جديدة من أبرز تجلياتها القصف الصاروخي على المستوطنات وصولا الى تل أبيب ،في خطوة لافتة .