أخبار عاجلةشؤون دولية

تحركات عربية أوروبية لترتيبات «ما بعد الهدنة»

بعد يوم واحد على دخول أول هدنة إنسانية في قطاع غزة، بدأت تحركات للتعامل مع مرحلة «ما بعد الهدنة»، إذ تسعى دول عربية وإقليمية، وبدعم دول أوروبية، لتمديد الهدنة المؤقتة، باتجاه إقرار لـ«وقف إطلاق النار»، والتحرك نحو «حلول سياسية» للحرب. حيث عقدت «قمة ثلاثية» في مصر، أكدت ضرورة استمرار الهدنة الإنسانية القصيرة في غزة بعد انتهائها، لكن إسرائيل أعلنت استدعاء سفيري إسبانيا، وبلجيكا، بسبب تصريحات أدلى بها رئيسا وزراء البلدين، بعدما أكدا أن «ما يحدث في قطاع غزة كارثة إنسانية».

وأوضح الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، والبلجيكي، ألكسندر دي كرو، عقب القمة الثلاثية في القاهرة، أن «الأولوية الآن، هي احتواء التصعيد، وتوفير مساعدات لقطاع غزة».

وقال السيسي إنه على المجتمع الدولي «الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإدخالها الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن إحياء «حل الدولتين» مطلب لكن يجب التحرك الآن للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وجدد الرئيس المصري موقف بلاده القاطع برفض فكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مشدداً على أن «الأمر مختلف عن استقبال مصر 9 ملايين من أبناء العديد من الدول، مثل: سوريا، أو العراق، أو السودان، أو ليبيا، في فترات زمنية سابقة». ونوّه بأن ما يحدث في غزة «أمر خطير وهو تهجير قسري إلى خارج القطاع»، موضحاً أنه «يجب إيجاد مناطق آمنة في كل قطاع غزة لإيواء من فقدوا منازلهم».

ونبّه السيسي إلى «ضرورة إدخال كل أنواع المساعدات إلى القطاع»، مؤكداً أن معبر رفح «لم، ولن يغلق، ولا بد من دخول مساعدات تكفي مواطني غزة»، مضيفاً إن «مصر قدمت 70 % من المساعدات التي دخلت إلى غزة».

وأكد رئيسا الوزراء الإسباني والبلجيكي، سانشيز، ودي كرو، ضرورة استمرار الهدنة الإنسانية القصيرة في غزة بعد انتهائها، لتكون نقطة انطلاق نحو وقف دائم لإطلاق النار في القطاع. وشدد سانشيز على ضرورة إنهاء «الكارثة الإنسانية في غزة»، وأكد ضرورة استمرار الهدن الإنسانية والانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأوضح الحاجة الماسّة إلى «عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب فرصة ممكنة».

بينما دعا دي كرو، إسرائيل، إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وفتح معابرها مع قطاع غزة، وألا يقتصر دخول المساعدات على معبر رفح المصري. إلى ذلك، عقد سانشيز، ودي كرو مؤتمراً صحافياً من أمام الجانب المصري لمعبر رفح، وأكدا أنه «حان الوقت لإنهاء دورة العنف التي تعصف بالمنطقة منذ عقود عبر إقرار «حل الدولتين»، والاعتراف بدولة فلسطينية».

وأعرب دي كرو عن رفضه «قتل المدنيين»، مضيفاً: «لن نقبل بتدمير غزة»، مشدداً على أنه «لا حل عسكري للصراع»، وأن مؤتمراً دولياً للسلام «يجب أن ينطلق في أقرب وقت ممكن». في الغضون، أعلنت إسرائيل، استدعاء سفيري إسبانيا، وبلجيكا، بسبب تصريحات رئيسا وزراء البلدين خلال المؤتمر الصحافي المشترك على حدود قطاع غزة.

بينما أعطى وزير الخارجية الإسرائيلي، تعليماته باستدعاء سفيري إسبانيا، وبلجيكا، «لتوبيخهما»، احتجاجاً على تصريحات سانشيز ودي كرو. وكان رئيسا وزراء إسبانيا وبلجيكا، أكدا أنه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، لكن القتل العشوائي في قطاع غزة غير مقبول.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى