أبرزرأي

تحذيرات صندوق النقد الدولي تخرق الجمود السياسي … وشجب لإحراق القرآن الكريم

افتتاحية رأي سياسي…

فيما الجمود السياسي يسيطر على الأجواء الداخلية  بانتظار عودة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، في منتصف شهر تموز المقبل، إلا أن ذلك لا يلغي وجود بعض التحركات التي تقوم بها بعض الجهات، والتي يدور أغلبها حول المعادلة التي كانت قد أفرزتها جلسة الإنتخاب الثانية عشرة.

ومن الأمم المتحدة ، حيث امتنع لبنان عن التصويت على مشروع القرار الخاص بإنشاء آلية جديدة للمفقودين في الجمهورية العربية السورية المطروح على التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن إنشاء مؤسسة مستقلة من أجل “جلاء” مصير المفقودين تحت رعايتها.

  والجديد التحذيرات الجديدة من صندوق النقد الدولي ،حيث أعلن في بيان ان لبنان يُواجه أزمة مالية ونقدية سيادية غير مسبوقة لا تزال مستمرة لأكثر من 3 سنوات ومنذ بداية الازمة شهد الاقتصاد انكماشًا ناهز 40% وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها، وسجّل التضخّم معدلات غير مسبوقة كما خسر المصرف المركزي ثلثي احتياطاته من النقد الاجنبي. 
وفي هذا الاطار اتفق المديرون التنفيذيون مع التوجه العام لتقييم خبراء الصندوق وأعربوا عن بالغ قلقهم ازاء الازمة العميقة متعددة الابعاد التي تواجه لبنان لأكثر من 3 سنوات والتي ادت الى انهيار حاد في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية. واوضح صندوق النقد أنّ “أزمة لبنان الاقتصادية تفاقمت بسبب الإخفاق في اتخاذ إجراءات سياسية ورفض المضي بالإصلاحات”، لافتًا الى أنّ “المصالح الشخصية تحول من دون إجراء إصلاحات”.

وتوقّع صندوق النقد الدولي،  “ارتفاع الدين العام اللبناني إلى 550% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027 إذا استمر الوضع القائم”، مشيرًا الى أنّ “إجراءات الإصلاح دون التوقعات ولم يتم الالتزام بما نصحنا به”.

الى ذلك، كشف أنّ “تأخير إعادة هيكلة القطاع المالي في لبنان كلفت المودعين 10 مليارات دولار منذ 2020”.

وبعد سلسلة التحذيرات التي تضمنّها التقرير الصادر عن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في تقريره عن الوضع الاقتصادي في لبنان، ولا سيما في ما يتعلّق بخسارة الليرة اللبنانية أكثر من 98% من قيمتها، وتسجيل التضخّم معدلات غير مسبوقة، وخسارة المصرف المركزي ثلثي احتياطاته من النقد الأجنبي، اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي أنّ “ما ذكره صندوق النقد في تقريره سبق وحذّرنا منه مراراً في الفترة الأخيرة.”

وقال الشامي في حديث صحفي، إنه “بالنسبة لي التقرير لا يحمل مفاجآت كبيرة، خصوصاً لجهة ما تحدّث عنه بالنّسبة لليرة اللبنانية وحجم التضخّم واحتياطات المصرف المركزي من النقد الاجنبي. أمّا في ما يتعلّق بتوقّعه وصول الدين العام الى 550% من اجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2027، فيجب أن نعرف كيف وصلوا الى هذا الاستنتاج، لنعي حقيقةً خطورة هذا الأمر وانعكاساته السلبية”.

ونصح الشّامي “السلطات المالية والسياسية في لبنان بأن تأخذ هذا التقرير على محمل الجدّ لأنّه يسلّط الضوء بشكل واضح على الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد”، مضيفاً “عليها أن تدرك، أنّها في حال لم تتصرّف كما يجب، سنصل الى طريق مسدود وندخل في أزمة من دون أفق. لذا على السلطات اللبنانية، ولا سيما مجلس النواب والمصرف المركزي، القيام بكلّ الخطوات المطلوبة من لبنان، من أجل ضمان الوصول الى اتّفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، وهذا ما ننتظره”.

 في غضون ذلك، احتلت صدارة الاخبار العالمية ، ردود الفعل الشاجبة لما اقدم عليه المتطرفون في السويد من حرق للقرآن الكريم… واستنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، في بيان، “ما أقدم عليه أحد المتطرفين في العاصمة السويدية من حرق لنسخة من المصحف الشريف، في ممارسة دنيئة تمثل استفزازا صارخا لمشاعر المسلمين في العالم، وازدراء لمقدساتهم واستخفافا بكل القيم الدينية والإنسانية” .

 واذ دانت “بكل حزم، هذا العمل الإجرامي البغيض، الذي يهدف إلى اشعال نار الفتن بين أتباع الأديان وبث الكراهية بين الشعوب وتشجيع  التطرف والعنف والإرهاب”، فإنها تؤكد “أهمية اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، والتزام جميع دول العالم بالوقوف بحزم في مجابهة الممارسات المتطرفة وخطاب الكراهية والتحريض على العنف، والعمل من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة، بما يدعم أمن الشعوب ووئامها”.

من جهته، استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى، في بيان، “سماح الشرطة السويدية باحراق القرآن الكريم في عدوان موصوف على الامة الاسلامية وانتهاك فاضح لحرية الدين والمعتقد يحمل إساءة لكل المؤمنين في العالم وخاصة المسلمين منهم”، مطالبا العالم العربي والإسلامي ب”وقفة جادة أمام الحرب الدينية والهجمة الثقافية المنحطة الهادفة الى نشر ثقافة الانحلال والانحطاط اللاخلاقي لتوهين القيم الانسانية والدينية والقضاء عليها، التي يقف خلفها ويثيرها الغرب الملحد والمجدف والصهيونية العالمية للقضاء على القيم الانسانية الحضارية”.
 وطالب المجلس سائر المرجعيات الروحية بما فيها الفاتيكان والكنيسة الشرقية بان “يكون لها موقف من هذا العدوان الذي لن يقتصر على الإسلام ورموزه في سلسلة من الاعتداءات الممنهجة ليطال الجميع، وخصوصا المقدسات المسيحية والدينية بشكل عام”، محملا الحكومات الغربية، بما فيها حكومة السويد، التي رعت هذا الانتهاك الفاضح والبشع “خطورة ما يجري على ارضها من انتهاكات خطيرة مما قد يجر ردود أفعال لا تحمد عقباها تسهم بالدفع نحو حروب دينية تسعى لها الصهيونية العالمية يدفع اثمانها العالمين الإسلامي والمسيحي”.

الى ذلك، طالبت الحكومة العراقية نظيرتها السويدية بتسليم اللاجئ العراقي الذي أحرق القرآن في ستوكهولم.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف،إن “الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن الكريم عراقي الجنسية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى