أبرزشؤون لبنانية

تحالف الضرورة بين بعبدا وعين التينة يهتزّ ولا يقع!

لا تزال الرسائل السلبية من قبل رئيس الجمهورية وفريقه السياسي ضمن «الضوابط» المتفق عليها ضمنيا لتقطيع الانتخابات النيابية باقل الاضرار الممكنة مع حركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنها بحسب اوساط نيابية بارزة اهتزت في الساعات القليلة الماضية لكنها لم تقع، وهي تعكس حقيقة وجود «نار تحت الرماد» في هذه العلاقة الملتبسة والتي ستعود الى غليانها بعد الاستحقاق الانتخابي في ثلاثة محطات رئيسية، اولا انتخاب رئيس جديد للمجلس، وتشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفي هذه الملفات لا توجد اي قواسم مشتركة بين «عين التينة» و «ميرنا الشالوحي» وهو ما يدركه الطرفان، لكنهما التزما نصيحة حزب الله بتاجيل الخلافات الى ما بعد 15 ايار لان المصلحة الاكيدة لكليهما وخصوصا «للتيار» الدخول بكتلة وازنة الى المجلس النيابي الجديد، وبعدها لكل «حادث حديث».


تحذر تلك الاوساط، من المبالغة في محاولة رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل «شد» العصب المسيحي كي لا تنعكس تفلتا «شيعيا» في صناديق الاقتراع، ولهذا وصلت نصائح بهذا الصدد اليهما بضرورة الانتباه الى وجود «شارع» آخر غير ممنون كثيرا لهذا التحالف الفوقي. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عاد ليصوّب على بري في معرض حديثه امام زواره عن حماية سياسية يتمتّع بها مَن يتلاعبون بالوضع المالي في البلاد متهما جهات بمحاولة «تأزيم الوضع ومنها من هو في موقع السلطة». فيما يواصل باسيل التصعيد بالسؤال «كيف يمكن أن نحسب أننا أكثرية مع الرئيس بري ونحن على طرفي نقيض في السياسة»؟ مشدداً على أنه «ليس هناك موجب لانتخاب الرئيس بري مجدداً لرئاسة مجلس النواب».

ووفقا لتلك الاوساط، يبدي الرئيس بري «انزعاجه» من استخدامه «ورقة» انتخابية في حملة «التيار»، لكنه يتفهم وضع باسيل الصعب انتخابيا، ويدعو له «بالتوفيق»، لكنه في الوقت نفسه «يغمز» في مجالسه من محاولة رئيس «التيار» استغلال اعلان القوات اللبنانية انها لن تعيد انتخاب بري مجددا، ليرفع «ورقة» الميثاقية» في وجهه، وهو يقول امام زواره ان «من يعتقد انه قادر على «ابتزازه» في مسألة الميثاقية في عملية انتخاب رئاسة المجلس النيابي، لا يعرف جيدا نبيه بري، وعليه ان «يخيط بغير هذه المسلة»، السنا «في بلد ديموقراطي ولكل خياراته السياسية والانتخابية في الاستحقاقات الكبرى والصغرى، والكل «سواسية» في هذا الموضوع».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى