تجمع العلماء المسلمين: ” نتاجهم أثمر نصراً ومقاومةً وجهاداً”

رأى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، في ذكرى “القادة الشهداء”، ومواكبة لتطورات الأوضاع على الجبهة في فلسطين، ان “ذكرى استشهاد القادة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، تمر علينا ونحن نرى أمام أعيننا نتاجهم الذي أثمر نصراً ومقاومةً وجهاداً يقلق العدو ويقض مضاجعه، ويجعله يشعر لأول مرة في تاريخه أن كيانه الوهمي الموقت قد آن وقت زواله”.
واعتبر أن “أهمية هؤلاء القادة أنهم لم يرحلوا عن هذه الحياة قبل أن يتموا إعداد العدة وتجهيز المقاومة للمراحل المقبلة، سواء على صعيد الخطط أو الإمكانات أو التدريبات. لقد أثمر جهادهم محوراً يمتد على طول العالم الإسلامي، هذا المحور فاضت بركاته هذه الأيام لينعكس في دول العالم أجمع، فتحرك العالم الحر نصرة لقضية فلسطين نتيجة جهاد المقاومة الذي ابتدأه هؤلاء القادة الشهداء ببركة ما علمونا من صبر وصمود وجهاد، سنصبر ونصمد ونجاهد حتى الوصول إلى الأهداف المرسومة التي على رأسها زوال الكيان الصهيوني وإقامة حكومة العدل على وجه الأرض. لقد كانوا سبباً فيما وصلنا إليه، وما امتلكته المقاومة من قوة ردع، إنما يعود إلى جهادهم وإلى تخطيطهم وإلى إبداعاتهم التي ما زالت تثمر حتى اليوم، هذه المقاومة اليوم هي ثمرة جهدهم وجهادهم. ميزة هؤلاء القادة أنهم وإن رحلوا فإنهم قد تركوا وراءهم آلاف المجاهدين ومئات القادة الذين يتبنون نهجهم ويسيرون على مسيرتهم ويستمرون في الجهاد حتى تحقيق النصر”، مشددا على أن “مسيرة جهاد هؤلاء القادة الشهداء هي مسيرة تكاملية تصاعدية ستصل في النهاية حتماً إلى النصر الحاسم والنهائي بزوال الكيان الصهيوني”.
وحيا التجمع “أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان على محاور الجنوب الذين يواجهون العدو الصهيوني بصلابة وصمود، ويأخذون من نهج القادة الشهداء سبباً في التمسك بمبادئهم والصبر على ما يمكن أن يتعرضوا له حتى يحققوا الإنجاز الذي أراده هؤلاء القادة الشهداء وينفذه هؤلاء المقاومين الأبطال”.
كما حيا “ألابطال في غزة على صمودهم وجهادهم ومواجهتهم للعدو الصهيوني، والذين استطاعوا أن يمنعوه من تحقيق أي هدف من أهدافه، بل أن يجعلوه يعاني اليوم أزمة قرار، فهو لا يستطيع المضي في المعركة لما فيها من خسائر حتمية، ولا يستطيع إيقافها لأن ذلك يعني هزيمته النكراء، وهذا إنما يعود إلى التكتيكات التي اعتمدها هؤلاء الأبطال والتي رسمها القادة الشهداء على خطى القائد الشهيد العظيم الحاج قاسم سليماني، وفي هذا المجال يستنكر تجمع العلماء المسلمين ما أقدم عليه العدو الصهيوني من احتلال لمستشفى ناصر في خان يونس وتعريض حياة المرضى للخطر، وما أوردته الصور من داخل المستشفى يؤكد على همجية هذا العدو الذي يجب أن يحُاكم بجرائم حرب أمام محكمة الجنايات الدولية”.
كذلك حيا التجمع “البطل الذي نفذ عملية كريات ملاخي وأدت إلى مقتل ثلاثة صهاينة وجرح ستة آخرين”، معتبرا أن “هذه العملية البطولية التي وقعت في المكان الذي ظن فيه العدو الصهيوني أنه آمن، تؤكد أن هذا العدو لا آمان له على كامل تراب فلسطين، وأن الحل الوحيد أمامه هو أن يقفل راجعاً إلى المكان الذي جاء منه ويترك فلسطين لأهلها، ففلسطين حق الشعب الفلسطيني وله ستعود في نهاية المطاف”، كما حيا “أبطال المقاومة في الضفة الغربية الذين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوات محلية الصنع في بلدة عقابا في طوباس تزامناً مع بدء انسحابها منها، ما يؤكد أن الضفة الغربية أيضاً ستكون مقبرة للغزاة الصهاينة ولا حل أمامهم سوى الانسحاب منها أو التعرض لعمليات المقاومة الفلسطينية البطلة”.
وتوجه التجمع بالتحية “لكل المقاومين في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن وفي كل بقاع العالم الإسلامي”، وطالبهم بـ”أن يبقوا على جهوزية كاملة حتى تحقيق النصر الإلهي الموعود وهو زوال الكيان الصهيوني”.