تجمع العلماء المسلمين يستنكر استباحة العدو لسيادة لبنان..
أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان بعد الاجتماع الدوري للمجلس المركزي، الى أن “العدوان الصهيوني على غزة يدخل يومه السابع والثلاثين بعد المئة، وما زال العدو الصهيوني يكابر ويريد الاستمرار في هذه المعركة لعله يحصل على إنجاز يستطيع أن يقدمه إلى الجمهور كي يحافظ نتنياهو على وجوده في الحكم”.
ولفت الى أن “العدو يدرك بشكل واضح أن هذه العملية فشلت منذ البداية، وأن كل يوم جديد لن يأتي له بالنصر الذي يحلم به، وتهديده بالدخول إلى رفح والذي حشد فيه بسبب تهجيره الفلسطينيين أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني سيعني مجزرة كبيرة جدا لعلها تكون أكبر من كل المجازر التي وقعت سابقا، ومع ذلك لن يستطيع أن يسطر نصرا على المقاومة”.
وأكد أن “المقاومة موجودة بقوة فوق الأرض وتحت الأرض، وتمتلك كل الإمكانات التي تؤهلها لإفشال أي هجوم يمكن أن تتعرض له غزة، وهذا ما عبر عنه الوزير في “كابينيت الحرب” الصهيوني غادي آيزنكوت عندما قال أن هناك صعوبات متزايدة في إمكانية تحقيق أهداف الحرب، ويجب التوصل إلى اتفاق جديد لصفقة التبادل، إن هذا الكلام من الوزير في كابينيت الحرب يعني الخلاف الكبير داخل الكيان الصهيوني حول موضوع استمرار الحرب، وأن هناك جهات تريد أن تنهي هذه الحرب وتدخل في صفقة التبادل، لأنها أدركت أن لا إمكانية لتحقيق أي نصر على حماس، بل تعمل على تحقيق أهداف سياسية فشلت في تحقيقها عسكريا، وذلك بمساعدة الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، إضافة إلى عرب التطبيع الذين سيعملون على الضغط على المقاومة الفلسطينية من أجل تقديم تنازلات قد تكون في بعض الأحيان تنازلات مبدئية واستراتيجية، غير أن المقاومة واعية ولن تدخل في هكذا صفقة”.
واستنكر التجمع “قيام العدو الصهيوني باستباحة سيادة لبنان واستهدافه بالقصف الجوي معامل ومستودعات مدنية في منطقة الغازية شرق صيدا، وهو بذلك يفتح صفحة جديدة في المعركة سيكون لها الرد المناسب من قبل المقاومة”.
وأكد أن “على الدولة اللبنانية القيام بواجباتها في رفع شكوى إلى مجلس الأمن والتحدث مع المفاوضين الذين يأتون إلى بلادنا للدفاع عن الكيان الصهيوني بأنه يجب عليهم أن يضعوا حدا لرعونة هذا العدو، وإلا فإن الأمور ستُفتح على معركة أكبر لن تكون في مصلحة العدو ولا داعميه”.
وأشار إلى أن “القرار الذي اتخذته الحكومة الصهيونية من خلال تبني مشروع قانون لتقييد وصول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، يُعد اعتداء سافرا على كرامة المسلمين وعلى الوجود الإسلامي في فلسطين المحتلة، ويجب على منظمة المؤتمر الإسلامي أن تتداعى إلى اجتماع سريع من أجل اتخاذ خطوات تمنع العدو الصهيوني من تنفيذ هكذا أمر، إن هذا الاعتداء يوازي في إجرامه الاعتداء على غزة، لأنه اعتداء على القيم وعلى الأسس الدينية للمسلمين في فلسطين بل في العالم كله”.
وحيا التجمع “منفذي العملية التي حصلت قرب مستوطنة حوميش في الضفة الغربية، وأدت إلى إصابة صهيوني جراء تفجير قنبلة بالسيارة، وهذه العملية هي فتح جديد للمقاومة في الضفة الغربية، خاصة أن إعلام العدو كشف عن أن هذه العبوة قد تم تفجيرها عن بعد، وهو تطور كبير بالنسبة للعمل العسكري داخل الضفة الغربية، وهذا ما يؤهل المقاومة لخوض معركة تضغط على العدو الصهيوني للتراجع عن مجازره التي يرتكبها في غزة”.
كما حيا “كل الدول التي تقف اليوم في محكمة العدل الدولية لتقديم مرافعات تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 67 وتأكيدها على وجوب إنهاء الاحتلال”، مؤكدا “وجوب إنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، وبالتالي زوال الكيان الصهيوني”.
كما حيا التجمع “الجيش اليمني البطل وحكومة أنصار الله على عملياتها البحرية والجوية التي تخوضها ضد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، والتي أدت إلى إعطاب أكثر من سفينة وإغراق سفينة بريطانية، كما أدت إلى إسقاط طائرة مسيرة MQ9 التي هي، من أهم صناعات الطائرات المسيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الشعب اليمني يؤكد أن الأمة فيها كل عوامل القوة التي يمكن أن تساهم في تحرير فلسطين فيما لو انضمت جميعها إلى مشروع واحد وجيش واحد يقوم بإنهاء الكيان الصهيوني واستعادة فلسطين إلى أهلها”.