تأجيل جلسة انتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي
أرجأ مجلس النواب الأميركي جلسة انتخاب رئيس له، حتى ظهر الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، وذلك بعد 3 محاولات فشل خلالها زعيم الأغلبية الجمهورية كيفن مكارثي، في الحصول على الأصوات الكافية للفوز برئاسة مجلس النواب.
ودعا النائب الجمهوري، توم كول، مجلس النواب إلى تأجيل الجلسة حتى ظهر الأربعاء بعد التصويت، وأيّد معظم الديمقراطيين اقتراح التأجيل، ما دفع إلى تأجيل انعقاد مجلس النواب. وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أنّ “زعيم الحزب الجمهوري كيفين مكارثي فشل في حصد الأصوات اللازمة لتولي رئاسة مجلس النواب، وانتهى مجلس النواب من التصويت لجولة ثالثة”.
ومنذ مئة عام، هذه المرة الأولى التي يفشل فيها زعيم أغلبية جمهورية في الفوز بانتخابات رئاسة مجلس النواب، ما يعكس الخلافات في قلب حزب الجمهوريين المعارض الذي فاز بالأغلبية في مجلس النواب، بعد انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
وأعرب مكارثي عن ثقته في عودة مجلس النواب تحت سيطرة حزبه بعد نتائج الانتخابات. وكان مكارثي حصد، في الدورة الأولى، 203 أصوات فقط، وقرّر 19 نائباً من مؤيدي ترامب عرقلة انتخابه. وقال مات غيتز، النائب عن ولاية فلوريدا، إن “كيفن لا يؤمن بأي شيء، وليس لديه أيديولوجيا”.
ومع ذلك، فإنّ ترشح مكارثي يحظى بتأييد واسع داخل حزبه، إذ قوبل إعلان ترشّحه بحفاوة كبيرة في صفوف الجمهوريين، لكنّ موقع مكارثي تراجع بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية. وقد يستغرق انتخاب رئيس لمجلس النواب أسابيع، وهو ما حدث عام 1856، بحيث لم يتوافق النواب على رئيس لهم إلّا بعد شهرين و133 دورة.
ويبدو أنّ مكارثي يسعى لتقديم ضمانات لهم تفادياً لعرقلة خطوته. ففي عام 2015 فشل بفارق ضئيل في أن يصبح رئيساً لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب. وعلى الرغم من أنّ هامش المناورة لديه بات محدوداً، فإنه ليس هناك حالياً أي منافس جدّي له، ويتم فقط التداول باسم زعيم الكتلة ستيف سكاليز بديلاً محتملاً، من دون أن تكون فرصه جدية.