أبرزشؤون لبنانية

بيرم: نحن فكرة وقوة وعزّة ولسنا أجساداً فقط

رّمت بلدية زبقين طلابها الناجحين في امتحانات الشهادات الرسمية والجامعية باحتفال رعاه الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم، وشاركت فيه فاعليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشد من الأهالي وذوي الطلاب المكرّمين.

استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد “حزب الله”، ودخول موكب الطلاب المحتفى بهم، ثم ألقى بيرم كلمة تقدّم فيها بالتهاني والتبريكات للطلاب على هذا النجاح والتفوّق، معتبراً أن “ذلك يُعدّ وجهاً من وجوه المقاومة التي يثبت أهلها اليوم أنّ الجرح لا يُسقطنا، وأنّ الحزن لا يُقعدنا، وأنّ الصعوبات لا تُعيقنا”.

وقال: “إذا قتلتم السيد حسن نصر الله، فكل واحدٍ منا حسن نصر الله، وإن قتلتم السيد هاشم صفي الدين، فكل واحدٍ هاشم صفي الدين، وإن غيّبتم السيد موسى الصدر، فكل واحدٍ منّا السيد موسى الصدر. لأننا نحن فكرة وقوة وعزّة ولسنا أجساداً فقط، الشهيد يصبح بروحه أكثر حضوراً، إذ ينتقل من عالم المُلك وإيثار المادة ومحدودية عالم الدنيا إلى إشرافية عالم الملكوت، فيرانا ولا نراه، ويسمعنا ولا نسمعه. لقد ضحّوا من أجلنا ولهذا تبقى أرواحهم معنا لترعانا، ولو كُشف لنا الغطاء لرأيناهم أكثر حضوراً منا”.

أضاف: “مسار الشهادة هو حضور من أجل الحياة، من أجل أن نحمل الدماء لنصنع وطناً مقتدراً، لا مع حكومة تريد نزع القوة بتخاذل أمام عدوٍّ لا تزيده التنازلات إلا طغياناً وظلماً، وما فرعون عنه ببعيد، فهذا المنتفخ غروراً نهايته وخيمة إن شاء الله. مهما كانت التضحيات ومهما كانت الصعوبات، نعيش بكرامة ونموت بعزّة، وفكرتنا لا تموت لأننا بعين الله، نحن نحبّ الناس ونريد الخير لهم، وقد انتصرنا لمن معنا ولمن ليسوا معنا، جلبنا العملاء وسلّمناهم للدولة لأننا نريد دولة، ونريد جيشاً، لكننا نريد دولة تدافع عن شعبها، دولة لها عزّة واقتدار، لا دولة يُحرّكها ريموت كنترول من الخارج لمصلحة الخارج، لذلك كنّا حكماء، ثابتين، عازمين وراسخين، فلا مكان فينا للوهن ولا للتراجع”.

ختم: “سنظلّ حاضرين في كل ساحة وحيث يجب أن نكون، وفي هذه الذكرى نعلن من أعماق قلوبنا أننا ثابتون وراسخون لا نهاب شيئاً ونخيف الخوف الذي يريدون إخافتنا به”.

الهيئات النسائية

كما شارك بيرم في الحفل الذي أقامته الهيئات النسائية في “حزب الله” في بلدة القليلة، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهادة الأمينين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، في حضور فاعليات وشخصيات نسوية وحشد من عوائل الشهداء والأهالي.

وقال بيرم: “إن ظننتم أنكم قتلتم السيد حسن نصر الله فأنتم مخطئون، لأنه أصبح أكثر حضوراً وأكثر قوة. صرنا نسمع خطاباته وكأننا لم نكن نسمعها من قبل، وصرنا نسمع له خطباً كأنه يعيش معنا، وهو يعيش معنا وباقٍ معنا بروحه، يسدّد من هم موجودون وعلى رأسهم الأمين القاسم وكل القادة والمجاهدين وشعب المقاومة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى