أخبار عاجلةشؤون لبنانية

بو عاصي: يجب فصل الجيش والشعب عن مصطلح “المقاومة”..

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “إستبدال عبارة “حزب الله” بكلمة “مقاومة” ما هو إلا ذرّ للرماد في العيون، بحيث ان كلمة “مقاومة” ايجابية من حيث الشكل ولكن من حيث المضمون فهي تربط ايديولوجياً “حزب الله” بمنظومة ايران الاقليمية ما يعكس واقعاً خطيراً”. 

أضاف: “أما ما يسمى بـ “الاستراتيجية الدفاعيّة”، فهي تعكس بشكل مباشر المشكلة السياسية الرئيسية، وحتى الجيواستراتيجية، التي تواجه البلاد منذ مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أي عناد حزب الله في الحفاظ على ترسانته العسكرية، تحت ستار المقاومة”. 

كلام بو عاصي جاء خلال مشاركته والمدير السابق للعمليات في الجيش اللبناني العميد الركن المتقاعد مارون حتي في اللقاء الحواري الذي نظّمته منصة “هنا بيروت” Ici Beyrouth تحت عنوان “لغز الاستراتيجية الدفاعية في لبنان” في إطار سلسلة إجتماعاتها الشهرية لشهر تشرين الأول. حضر اللقاء الذي أداره مدير التحرير في المنصة الصحافي ميشال توما شخصيات عدة، أبرزها النواب: مروان حمادة، أنطوان حبشي وملحم رياشي، والنواب السابقون أحمد فتفت، مصباح الأحدب وجان أوغاسبيان، الوزيرة السابقة مي شدياق، والعميد الركن المتقاعد خليل الحلو، مدير مكتب مكافحة الإرهاب، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، رئيس الرابطة المارونية السفير السابق خليل كرم وعدد من الشخصيات الأكاديمية ورجال الأعمال.

في إطار البحث في مفهوم “المقاومة”، تناول بو عاصي بشكل رئيسي الجانب السياسي للمسألة، مركّزاً على إصرار “حزب الله” على تضمين البيانات الوزارية لحكومات عدة إشارة إلى ثلاثية “الجيش، الشعب، المقاومة”. كما شدّد على أنه لا يمكن أن تكون هناك استراتيجية دفاعية فعّالة ومكتملة العناصر في ظل وجود فصيل يمتلك ترسانة عسكرية غير شرعية على الإطلاق. 

في هذا السياق، قام بو عاصي بتفكيك الثلاثية التي يدافع عنها الحزب، مستنكراً أولاً الخداع الذي يتمثل في الحديث عن “المقاومة” في البيانات الوزارية والخطاب السياسي لبعض الأحزاب السياسية. فقال: “لا يوجد شيء اسمه مقاومة في حالتنا الراهنة. المقاومة تحمل معنى إيجابياً، ولكن في حالتنا الراهنة ما نشير إليه بالمقاومة ليس سوى حزب الله. لذلك عندما نتحدث عن المقاومة، فإن الأمر يتعلق بحزب الله كفصيل مسلح غير شرعي”.

كذلك، أكد بو عاصي على أنه لا يمكن فصل اثنين من هذه المصطلحات عن بعضهما البعض أي “الجيش” و”الشعب” في حين يجب بالضرورة فصلهما عن مصطلح “المقاومة”، موضحاً: “لا نستطيع في الواقع أن نفصل الجيش عن الشعب، لأن قيادة الجيش تخضع للسلطة التنفيذية، التي تستمد شرعيتها من البرلمان، وبالتالي من الشعب الذي ينتخب هذا البرلمان. لذا يستمد الجيش بدوره شرعيته من الشعب، ومن هنا حقيقة ارتباطه به بشكل عضوي”. 

تابع: “إذا أخذنا بالاعتبار الوضع الحالي في جنوب لبنان، حزب الله يخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، فهل سألنا كنواب عن رأينا كممثلين عن الشعب؟ وهل حتى طلب رأي الجيش اللبناني في هذا الموضوع؟ من أين يستمد شرعيته على المستوى الدفاعي أو الهجومي؟ إن آليّة اتخاذ قرار الحرب والسلم منوطة بالحكومة اللبنانية فقط لا غير وبأكثريّة الثلثين من الوزراء وفقاً للدستور اللبناني المادة ٦٥ الفقرة “٥. 

ختم النائب بو عاصي مشدّداً على أن كلّ ما يقوم به “حزب الله” خارج تماماً عن الشرعية اللبنانية لأنّه اطاح بدور الجيش وبرأي الشعب وما حرب تمّوز ٢٠٠٦ الّا دليل على ذلك.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى