بو عاصي: استقدام الفيول من الجزائر ليس بحل لأنه غير مستدام مع شبهات كبيرة بالفساد
رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “الاحتمال الاسوأ بتوسع الحرب قائم”، مشيراً الى أن “إيران أقحمت لبنان بالمواجهة مع إسرائيل كي تحجز لها مقعداً على طاولة المفاوضات، حتى لو مات آخر لبناني”.
وفي مقابلة ضمن “مع وليد عبود”، إعتبر أنه “لو كان “حزب الله” وحيداً في لبنان لكان باستطاعته اتخاذ قرار الحرب منفرداً، لكن لا يمكنه أن يجبر الافرقاء اللبنانيين ان يموتوا اليوم “على طريق القدس” فهم شركاء في هذا البلد وليسوا ملحقين او ضيوفاً”.
تابع: “القراءة العامة توضح أن إيران و “حزب الله” لا يريدان الحرب اذ بماذا سيفوزان؟ لذا “الحزب” لا يريد تعريض نفسه للخطر ويعمل على عدم تخطي قواعد الاشتباك. حال التقوقع الشيعي تزداد وهذا أمر خطير على لبنان. إسرائيل خرقت “حزب ﷲ” بشكل كبير فأصبح “البلد فالت”. قد يكون هناك أكثر من ألف عميل في لبنان إذ إنه حصل أكثر من 500 استهداف. لبنان مكشوف امنياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً. أداء “حزب ﷲ” يكبّد لبنان خسائر كبيرة سواء أكان اليوم أو في الـ2006، فماذا عساي أقول له “ما شاء الله عنّك؟”.
رداً على سؤال، أجاب: “في لبنان “ممنوع تجيب سيرة حدا” وإلا تحوّل الأمر في الاذهان استهدافاً لطائفته، لكنني مجبر على قول الحقيقة: الرئيس نجيب ميقاتي فاشل ومستقيل من مهامه. “الخيانة العظمى” نقصد بها أن امام ميقاتي إطاراً دستورياً هو السيادة اللبنانية وإطار الشرعية الدولية المتمثل بالقرار 1701، فلماذا يقف متفرّجاً؟ أقلّه “أن يقول كلمة” ويأخذ موقفاً. لا نقبل أن يُقال إن “حزب الله” أكبر من الدولة والحكومة”.
تابع: “قول نصرالله نريد رئيسا للجمهورية لا يطعن المقاومة في ظهرها ليس سوى تهويل وقمع. لا احد يريد الطعن بالظهر كما لا احد قادر على ذلك. للأسف أغلب الطبقة السياسية في لبنان ترضخ تحت القمع تحت حجة تجنّب الحرب الأهلية”.
كما اكّد بو عاصي أن لبنان ليس بلد تسويات كما يدعي بعضهم بل هو بلد نشأ وفق مشروع مشترك عام 1920 و1943، مضيفاً: “الدليل على عدم جدوى التسويات هو اننا نشهد اليوم تفككاً وتكاذباً على كافة المستويات.. “شو في شي ماشي بالبلد؟”.
كذلك، إعتبر أن “جميع الطوائف اللبنانية تستشعر بخطر وجودي يتهددها لأنها تحس أنها غير شريكة في هذا الوطن. ثمة مبالغة بإستطاعة الزعيم ان يحميها من ذلك. الدولة تحلّلت والقرار الإستراتيجي بيد إيران وعندما ينتفي الدور يتعزز شعور الخوف الوجودي”.
في أزمة الكهرباء، قال بو عاصي: “عندما كنت وزيراً في الحكومة اراد “التيار الوطني الحر” إحضار المزيد من البواخر للطاقة وفق دفتر شروط “مفّصلاً على قياس شركة وحدة”. يومها رفض الدكتور جان العلية الموافقة على ذلك فأجبره رئيس الحكومة بكتاب. من هنا يبدأ الفساد وعلى باسيل أن يقول “مين ما خلاه”؟ نحن نفتخر اننا وقفنا في مجلس الوزراء بوجه ذلك ورفضنا فض العرض الوحيد. لماذا لم يتم تحويل المعامل من الفيول الى الغاز وزيادة الانتاج وتحسين الشبكة وضبط الجباية؟ لا شيء سوى تسويف وشعارات فارغة. نحن اليوم ننادي باللا مركزية الإنمائية وعلى رأسها الطاقة لأن المركزية قد فشلت. حقيبة “الطاقة” مع “التيار” منذ 12 سنة ولا كهرباء”. الشعب اللبناني يريد كهرباء لا تبريرات”.
تابع: “قطر و الكويت قدّما اقتراحات لحل أزمة الكهرباء في لبنان لكن جبران باسيل رفض العروض وقال “اعطوني المال وانا اتصرّف”. كيفية مقاربة التيار وباسيل لملف الكهرباء جريمة بحق الوطن”.
وردّاً على سؤال، أجاب: “استقدام الفيول من الجزائر ليس بحل لأنه غير مستدام مع شبهات كبيرة بالفساد”.
من جهة أخرى، ورداً على سؤال أكّد بو عاصي أن القوات “بدها وفيها” تحافظ على لبنان وسيادته وتعدديته وكل ما إئتمنت عليه منذ نشأتها لليوم لذا وضع الناس ثقتهم فيها على هذه الأسس”.
في الختام قال: “لا أحنّ إلى الحرب لأنني لا أزال على خط المقاومة، لكن لحسن الحظ نضالنا اليوم بطريقة مختلفة وسلمية. لعن الله الحرب والموت والدمار”.