بو صعب ل”رأي سياسي”: اتفاق بكين سيكون له انعكاس حتمي على لبنان
![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2023/03/WhatsApp-Image-2023-03-23-at-09.35.12-780x470.jpeg)
لينا الحصري زيلع.
خاص راي سياسي…
منذ لحظة ابرام “اتفاق بكين” بين المملكة العربية السعودية وايران لن تتوقف التحليلات والتفسيرات حول تداعيات هذا الاتفاق على المنطقة الغارقة في الازمات الملتهبة وعلى لبنان الغارق في وحول مصالح سياسيه.
وفي الوقت الذي لا يزال يعجز المجلس النيابي على انتخاب رئيس للجمهورية بسبب استحالته تكوين أكثرية نيابية قادرة على الحسم في مراحله الدستورية، يستمر الانحدار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بشكل متسارع بانتظار البحث عن الية توافقية تكون مدخلا الزاميا للالتقاء تسمح بتخطي حقل الألغام المتنوعة وتجاوزها باقل الخسائر الممكنة.
ويبدو ان الأجواء السياسية الداخلية لا تزال ضبابية حتى الان من خلال تضارب المعلومات التي تتحدث عن إمكانية إطالة امد الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والوصول الى تداعيات كارثية، واخبار أخرى تتوقع انفراجا قريبا في الشهريين المقبلين على ضوء مسار تطبيق “اتفاق بكين”.
وفي هذا الاطار، يعتبر نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ل”راي سياسي” ان هناك خارطة طريق جديدة تُرسم في المنطقة من خلال الاتفاق السعودي-الإيراني الذي سيكون له انعكاس حتمي على لبنان، لكنه يحتاج الى وقت لكي تُترجم الانفراجات داخليا.
ويرى بو صعب ان هناك ملفات كبرى ومهمة ستكون على طاولة البحث بين الجانبين السعودي والإيراني يتم العمل عليها والتفاهم حولها، من هنا علينا الاقتناع اننا لسنا في جدول أولويات هذا الاتفاق.
بو صعب اعتبر ان حل ازمتنا يكون عبر تحركنا داخليا وتوافقنا وواجبنا الوطني هو انقاذ والا فان الغرق سيطال الجميع دون استثناء.
كتلة “لبنان القوي”
من ناحيتها تصف مصادر نيابية في كتلة “لبنان القوي” ما يحصل اليوم في لبنان بانه انتحار جماعي وجريمة ترتكب بحق شعب بكامله، وشددت عبر موقعنا على وجوب اجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن.
واذ اكدت المصادر على ان الحل هو بالذهاب الى المجلس النيابي اليوم قبل الغد، شددت على ضرورة إبقاء الجلسات مفتوحة حتى الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية لان البلد لم يعد يحتمل المزيد من الانهيارات .
وأشارت الى ان الواجب الوطني والدستوري يحتم على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسة انتخاب التي لا نزال ننتظرها وسنشارك بها بطبيعة الحال كما شاركنا بكل الجلسات السابقة التي عقدت وكان قرارنا هو التصويت بورقة بيضاء للتحفيز على فتح باب النقاش باعتبار ان المشاركة والاقتراع هو واجب دستوري.
وأبدت المصادر انفتاحها الكلي لعقد اي لقاءات نيابية داخل البرلمان ان كانت ثنائية او موسعة، وذكرّت بانها أعلنت لدى دعوة الرئيس بري للحوار بدرس الخطوة ولكنه لم يبلغ النواب ذلك بشكل رسمي.
وعن سبب عدم اعلان “التيار الوطني الحر” حتى الان اسم مرشحه، ترى المصادر ان كل طرح إضافي لاي اسم غير جدي هو امر غير مفيد، خصوصا اذا لم يكن هناك ثقة بانه يمكنه الحصول على اعداد مرموقة من الأصوات، وتعتبر ان كل الأسماء التي طُرحت حتى الان لا تتمتع بالمواصفات التي تخولها للوصول الى الرئاسة من وجهة نظرنا، كاشفة في الوقت عينه عن سلة من المرشحين لدى التكتل تتمتع بمواصفات ولكنها تحتاج الى نقاش جدي مع الأطراف ونحن نمد يدنا لكل ما من شانه حل الازمة وانهاء الشغور.
وعما اذا كان هناك إمكانية للسير برئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية توضح المصادر قائلة: “موقفنا واضح ومعروف ونحن غير مستعدين لانتخابه مهما كانت الظروف”.
وتلفت المصادر الى ان ملء الشغور يكون اما بالحوار او بالتصويت المفتوح وحينها نراجع الأسماء المرشحة التي يمكنها نيل 65 صوتا، ونكون بذلك قد احترمنا العملية الديموقراطية.
وردا على سؤال عن دعوة البطريرك النواب المسيحيين الى يوم صلاة وتحميلهم مسؤولية فشل التوافق على اسم رئيس ،رحبت المصادر بخطوة الراعي.
وتختم قائلة:” صحيح ان الملف الرئاسي يعني الطائفة المسيحية بشكل عام لان رئاسة الجمهورية هي موقع ماروني، ولكن في النهاية فان الكرة هي في الملعب الوطني والرئاسة تُمثل بعدا وطنيا وكل اللبنانيين معنيين بهذا الاستحقاق”.