مقابلات خاصةأبرز

بويز لموقعنا : الساحة اللبنانية تفتقد لوسيط خارجي وداخلي نزيه.

خاص رأي سياسي- الوزير السابق فارس بويز

انتهى اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة امس ببيان اكد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتنفيذ الإصلاحات الضرورية، والتلويح بعقوبات على الذين يعرقلون احراز تقدم في هذا المجال، “رأي سياسي” سأل وزير الخارجية السابق فارس بويز عن قراءته لهذا البيان فقال:” ما صدر عن الاجتماع الخماسي يرسل رسالة واضحة، وهي ان الاجتماع لم يدخل في التفاصيل اللبنانية الدقيقة، بل اكتفى أعضاء اللجنة بالبحث بالعنوان العريض، وهو الدعوة العاجلة لانتخاب رئيس للجمهورية يكون جامعا، وكأنهم يوحون بضرورة مجيء شخصية مستقلة وفاقيه جامعة لا تشكل حالة غالب او مغلوب، كما ان البيان لا يحبذ استمرار الجدل حول دور رئيس متحيّذ لفريق معييّن، رابطا هذا الامر بدعم لبنان، وهذا ليس غريبا لأنه يأتي بعد التفاهم السعودي-الإيراني الذي دعا الى حالة توافقية، ولم يكرس البيان استمرار النزاع والصراع حول شخصية ولون الرئيس، على قدر ما كرس التوافق حوله”.
وأشار بويز الى ان لا احد يستطيع ان ينكر تأثير ايران على الساحة اللبنانية والتي كانت غائبة عن هذا الاجتماع، ورغم ذلك فهو أراد ان يكون جامعا، مع التشديد على عدم الانفراد في الآراء، ومن هذا المنطلق فقد تم اطلاق عنوانا مقبولا من قبل الحاضرين من خلال الدعوة الى التوافق على رئيس جامع ونظيف الكف، من دون الدخول بتفاصيل الأسماء والاوصاف الادق مما تم إعلانه من خلال إعطاء ثلاث مواصفات للرئيس المنتظر، وحث جميع المسؤولين اللبنانيين لحصول الانتخابات في اسرع وقت ، مع ربطهم دعمهم المستقبلي للبنان بصفات الرئيس التي تم تحديدها.
ورأى الوزير السابق بان الساحة اللبنانية الداخلية غير جاهزة لانتخاب الرئيس بعد ، لان معظم الافرقاء لا يزالون يطمحون لوصول مرشحهم، وهذا امر مستحيل، لا سيما ان لا قدرة لاي فريق على التعطيل، وبالتالي ان لا قدرة أيضا لاي طرف لوحده بان يأتي برئيس.
وقال:” تفتقد الساحة اللبنانية حاليا الى جهوزية وسيط نزيه خارجي وداخلي ، فبعد ان اعتاد لبنان منذ سنوات طويلة ان يذهب الى انتخابات رئاسية او غير رئاسية من خلال رعاية خارجية، فان الرعاية الخارجية هذه المرة غير متوفرة، كذلك الرعاية الداخلية، حيث كان من المفترض ان تكون فرنسا هي الراعية ولكن لأنها دخلت منذ الأساس بخيارات معينة، فقد افقدها هذا الامر القدرة على لعب دور الوسيط النزيه، إضافة الى ان الطباخ التقليدي الداخلي والذي كان دوما رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولكن اتخاذه مواقف سابقة حادة الى حد معييّن فعل فعلا من وساطته او رعايته على الأقل مؤشرا، لهذا فان الحالة الداخلية تفتقد رغبة لدى الجميع بالتوصل الى رئاسة مقبولة وليست رئاسة تحد”.
وختم بويز داعيا جميع الاطراف الى اعتماد الحكمة والعقل والروية، في حال أرادوا انقاذ البلد وانفسهم، لان سقوط الهيكل سيسقط على الجميع ولن ينجو منه احد، لا سيما ليس بمقدار اي فريق امتلاك أدوات التحدي .

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى