شؤون لبنانية

بوعاصي: المقاعد النيابية ليست ملك الأحزاب بل ملك الناس

إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “اللجنة النيابية التي يرأسها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب شُكّلت كي تكون مقبرة للقوانين وتحديداً لمنع إلغاء المادة 112 المتعلقة بإنتخاب اللبنانيين المقيمين في الخارج”. 

وأكّد أن المقاعد النيابية ليست ملك الأحزاب والأطراف السياسية بل ملك الناس التي وحدها من يعطي وكالة بها في صناديق الاقتراع، مضيفاً: “نحن كـ”قوات لبنانية” مصرّون على إجراء الانتخابات في موعدها وإحترام وكالة الناس. لذا على الرئيس نبيه بري ان يضع الاقتراح المعجل المكرر على جدول اعمال الهيئة العامة لمجلس النواب وهي من يقرّر تكريس صفة العجلة أو إسقاطها لا الرئيس بري، ونحن نلتزم بقرارها”.

كما شدّد على أن تمسّك “القوات” بإجراء الانتخابات بموعدها هو أمر مبدئي ولا علاقة لها بالنتائج، فأي فريق سياسي يفصّل الانتخابات على مقاس مصالحه يضرب مبدأ الديمقراطية ويقتل تالياً روح لبنان التي تميزت بالحرية والديمقراطية. 

ردّاً على سؤال، أجاب: “فظيعة مقولة “القوات” تسعى الى “تشليح” الاخرين مقاعدهم، أليس حق كل طرف سياسي ان يسعى لحصد أكبر عدد من النواب؟ هذه المقولة تعكس العقل الشمولي المطلق. مقاربة “التشليح” سخيفة، من حقنا السعي لحصد 27 نائباً شيعياً لا بل الـ128 نائباً. الناس وحدها من تقرر النتائج لا الاعلام الأصفر ومقارباته”.

بو عاصي علق على مشهدية وفيق صفا قبالة صخرة الروشة بالقول: “تريد يا حاج وفيق ان تضرب مفاعل ديمونا النووي وتدمر المخازن البتروكيمائية في حيفا وتمسحها عن بكرة أبيها وأن تحتل الجليل الأعلى، ولكن إنتهى بك الأمر عم تضحك قبالة صخرة الروشة. فهل هذا هو انجازك الكبير؟ الامر مثير للشفقة. إنه يستعيض عن الفشل المطلق بعراضة عند صخرة الروشة والأسوأ انه مبتهج”.

حول تحجج “الحزب” بعدم جهوزية الجيش للتهرب من تسليم سلاحه، اعتبر بو عاصي أنه ” يجب ان نقوم بسحب السلاح غير الشرعي استناداً لعقدنا الاجتماعي وللدستور ولخطاب القسم وللبيان الوزاري ولإتفاق وقف اطلاق النار وللمبدأ السيادي وهذا هو الأهم. كل تسليح للجيش اللبناني هو أميركي وإن أراد “الحزب” شراء طائرات F16 فليقم بذلك. كل هذه الأمور مزايدات لا تجدي نفعاً والهدف منها إظهار ان الدولة عاجزة، فيما الأكثر عجزاً هو “الحزب”. أليس سلاحه خردة وإلا لكان إستطاع مواجهة إسرائيل التي استباحت لبنان وقتلت كوادر “الحزب” وقصفت من الجنوب حتى البقاع، فـ”شو عمل بسلاحه؟ ما يكون تاركو للحشرة وفي حشرة اكثر من هيك؟!”.

بشأن قول المسؤول الإيراني علي لاريجاني أنّ باستطاعتهم مدّ “الحزب” بالسلاح ولكنه ليس بحاجة، رأى بو عاصي أن هذا الكلام تهويلي وهو يدرك أنَّ أيَّ طلقة تُستخدم لن يأتي بديل عنها فطريق الامداد قطعت”.

هذا وأشار بو عاصي الى ان “الوسائل العسكرية التي يدعيها حزب الله وهميّة”، مضيفاً: “25 سنة ادعى تحرير مزارع شبعا والغجر وكفرشوبا لتبرير بقاء سلاحه ولم يرم وردة باتجاهها. نظام الأسد حليفه وصديقه ورمزه الذي ساهم بقتل الشعب السوري كرمى لبقائه، وفشل في ذلك، لم يحرك ساكناً لتحرير ارضه في الجولان المحتل منذ 1967. 

تابع: “فشل “الحزب” ظاهر للجميع. الدولة اللبنانية وأجهزتها وعلى رأسها الدبلوماسية اللبنانية هي التي تستطيع ان تمحي ما فعله “الحزب” وان تسترد النقاط الخمس والافراج عن الاسرى”.

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى