بوحبيب: إبقاء النازحين بظروف صعبة يسهّل تجنيدهم من قبل الإرهابيين

أشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال من السعودية الى أنّه “من الضروري التنبيه إلى أن استمرار سياسة إبقاء النازحين السوريين، الذين قارب عددهم المليونين والمتواجدين بصورة خاصة في شمال وشرق لبنان، في ظروف إنسانية صعبة وتزداد صعوبة في ظل أسوأ أزمة منذ تأسيسه، من شأنها أن تسهل تجنيدهم واستقطابهم من قبل الإرهابيين وتحويلهم إلى قنابل موقوتة وخلايا ناشطة تهدد الأمن والاستقرار، سواء في أماكن تجمع النازحين، أو حتى في بؤر تواجدهم داخل المناطق اللبنانية الفقيرة التي تستضيفهم”.
وأشار إلى أنّه “ساهم التحالف الدولي في إلحاق هزيمة كبيرة بداعش في العراق وسوريا وعلى العديد من الجبهات، لكن الحرب على داعش لم تنته. فما زال لدينا تحدي إنهاء تخريبه الذي يتنقل من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى، لا سيما في إفريقيا وآسيا الوسطى، إضافة إلى الحاجة إلى تحرير ما تبقى من مناطق تحت نفوذ هذا التنظيم، وإعادة من تهجر من سوريا والعراق إلى أرضه بأمان وكرامة وأن تعود إلى هذه المناطق متطلبات الاستقرار والنهوض والحياة ضمن جدول زمني محدد. كما علينا جميعا العمل لمنع عودة ظهور تنظيم داعش أو مثيله، لا سيما عبر مكافحة الدعاية الداعشية والتصدي لنشر الفكر الإرهابي”.
ولفت بوحبيب إلى أنّ “تضامننا وتوحيد جهودنا كدول ومنظمات إقليمية ودولية ومجتمعات في معركتنا بوجه الارهاب الذي يهددنا جميعا، والذي نكرر أن لا طائفة له ولا جنسية، سيصب حتما في خدمة السلام والاستقرار الذي يحتاج إليه عالمنا وشعوبنا اليوم”.