منوعات ومتفرقات

بنوك الطعام في ألمانيا تواجه تزايد عدد المحتاجين

ذكر يوخن برول، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك الطعام في ألمانيا «تافل دويتشلاند»، أن عدد الأفراد الذين لم يعودوا قادرين على تحمل نفقات الضروريات، مثل توفير طعام كاف، تزايد نتيجة للحرب الروسية في أوكرانيا والارتفاع الحاد في الأسعار، مشيراً إلى أن هذا يشكل ضغطاً على بنوك الطعام في ألمانيا.
وأوضح برول أن القسم الأكبر من المترددين الجدد على بنوك الطعام أشخاص يكسبون القليل لكنهم لم يكونوا معتمدين على المساعدة حتى وقت قريب. وأضاف»في السابق كانوا بالكاد يتدبرون نفقاتهم لكن الآن لم يعد بإمكانهم تحمل نفقات الأسعار المرتفعة للغذاء والوقود والطاقة»، مشيرا إلى أنه يُجرى علاوة على ذلك إرسال لاجئين في بعض الأحيان مباشرة إلى بنوك الطعام من قبل مكاتب الرعاية الاجتماعية بدون تنـــسيق مــــسبق.
وهذا الحشد من الناس الكبير لدرجة لا يمكن إغفاله أمام دار مشجعي نادي الدوري الألماني لكرة القدم من الدرجة الأولى «يونيون برلين»، كل ثلاثاء في الساعة الثانية ظهرا لتلقي بعض المواد الغذائية، مثال على ما آل إليه الوضع.
يُجرى توزيع مواد غذائية في هذا الموقع في حي كوبينيك شرقي برلين. وأتاح النادي ساحته في دار المشجعين لهذا الغرض.
تقول كارول زيله، رئيسة مركز التوزيع الخاص في جمعية «لايب أوند زيله (رغيف وروح)» الخيرية الشريكة لمنظمة «تافل (موائد)» في حي كوبينيك «يستخدم الكثيرون أيضاً المكان كنقطة التقاء اجتماعية».
وجواباً على سؤال عما أذا كان عدد الوافدين إلى الساحة زاد في الآونة الأخيرة، تقول زيله «العدد زاد بالفعل حيث كان يتم تقديم الطعام في السابق لـ300 أو 320 شخصاً، والآن أصبح العدد أكثر من 500 شخص يومياً».
ويوجد في ألمانيا أكثر من 960 بنك طعام ترعاها العديد من الشركات – مثل مخابز محلية وملاحم ومتاجر مواد غذائية ومطاعم، وكذلك شركات سيارات وبنوك. وتتبرع هذه الجهات بأطعمة مثل الفاكهة والخضروات والخبز ومعجنات ومنتجات الألبان. وهناك أيضاً أوجه أخرى من الدعم تقدم لبنوك الطعام مثل الحصول على حوافز مالية عند شراء شاحنة صغيرة على سبيل المثال.
في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا شهدت بنوك الطعام زيادة في عدد المنتفعين بنسب تتراوح بين 50 و150%، حسب بيانات بيتر تسيلس، رئيس اتحاد بنك الطعام البافاري.
يقول تسيلس إن أكثر من 90% من المسجلين الجدد لاجئون من أوكرانيا، موضحا أن التزايد الكبير في الأعداد دفع بعض بنوك الطعام إلى حظر استقبال منتفعين جدد.
وفي مدينة بايرويت على سبيل المثال كان هناك «اندفاع مذهل للتسجيل» فور رفع تجميد القبول. ويعمل تيليس متطوعاً لدى بنوك الطعام منذ 14 عاماً، لكنه يرى أن هذا هو أكبر تدفق للمعوزين حتى الآن، حتى أنه لم يصل إلى هذا الحد خلال أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى