رأي

بماذا يحتفل السعوديون ؟!

كتب خالد السليمان في صحيفة عكاظ.

لم يعد اليوم الوطني مناسبة احتفالية بقدر ما تحول إلى رمزية وجدانية لدى المواطن السعودي يربط بين ماضٍ وحاضر ومستقبل بلاده، ففرح اليوم الوطني بات فخراً بالماضي التليد، واعتزازاً بالحاضر المجيد، وتفاؤلاً بالمستقبل الواعد.

‏تحميل الإعلان
اليوم يمكنك أن تقيس نبض قلوب جميع السعوديين في يومهم الوطني فتجدها علی تردد واحد، وتسمع أصواتهم فتجدها على نغمة واحدة، فجميع مشارب وأعمال وأدوار المواطنين في المجتمع تصبُّ في خانة واحدة هي مصلحة الوطن ودعم مسيرة تقدمه.

اليوم تستطيع أن تستشعر مشاعر الفخر، وتشاهد ملامح الاعتزاز في نفس وعلى وجه كل مواطن سعودي، فالوطن واحد والشعب واحد والغاية واحدة: أن تكون المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول، وأن تواصل مسيرتها نحو القمة بكل ثبات واستقرار وثقة مدفوعة بوحدة وطنية اجتماعية تشكِّل سياج الحماية، ومساهمة تنموية تشكِّل أسباب التقدم والنمو والرخاء، ورؤية طموحة تعمل على بلوغ أهدافها قيادةٌ حكيمة.

الانتماء الوطني ليس شعاراً ولا شعوراً بقدر ما هو إسهام ومشاركة في بناء الوطن وحماية مكتسباته، وهو يكتسب قوة دفعه ومتانة بنائه من القيم الوطنية التي تكون الهوية والولاء والعطاء التي راكمتها أجيال متعاقبة آمنت بأن الوحدة الوطنية ضمان أمن وأمان هذه البلاد وسورها الحصين.. تورث الحب وتسقي الانتماء وتمدّ الجذور في أعماق تراب هذه الأرض المباركة.

وكل شعب فخور بوطنه، وكل أمة تعتز بتاريخها، لكن السعوديين يملكون فخراً ميزته أرض الرسالة السماوية وشرف العناية بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوفهما، وتاريخاً جسد العطاء للبشرية حتى بات جزءاً من هوية وقيم الإنسان السعودي.

باختصار.. هو يوم للوطن وأيامنا كلها للوطن.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى