بماذا شبّه الصايغ واقع لبنان ؟
أشار النائب سليم الصايغ الى ان واقع لبنان اليوم أشبه ببناء من طبقات عدة، متصدع وواجب ترميمه ، في الطابق الارضي علينا تحديد مقومات الدولة من مساحة جغرافية واضحة بمساحة 10452 كلم2 ولكن بسيادة مصادرة وبحدود مستباحة ولا سلطة فعلية للادارة المركزية عليها ، هذه معضلة في القانون الدولي وعلينا اصلاحها . في الدور الأول الضوابط التي تدار بها الدولة وأعني بها الدستور اللبناني الذي تكثر فيه الاجتهادات ويفسر وفق المصالح السياسية الضيقة الانيّة ، ارتضينا باتفاق الطائف كدستور للبلاد لكن وبعد ثلاثة عقود على تطبيقه ظهرت فيه الفجوات وعلينا تطويره وتعديل الخلل لانتظام العمل العام والقضاء كلياعلى تضارب الصلاحيات وصراع النفوذ بين رئاساته” .
وتابع:” في الدور الثاني تقع مؤسسات الدولة بكل ما تحمله من اخفاقات في تامين أبسط مستلزمات العيش الكريم ، من كهرباء وماء وطبابة وضمان اجتماعي ، وقد تكون تلك المؤسسات الدليل الواضح على حجم الهدر والفساد خصوصا ان التوظيف في القطاع العام يتم عبر المحسوبيات والحصص وهو أبعد ما يكون عن الادارة الرشيدة”، وأشارالى أن “ورشة الترميم يجب أن تتم في كل الطوابق دون الاخر ، ومن واجبنا كنواب فتح ملف التشريع على كل المستويات واذا كان الترميم شأن لبناني داخلي باستثناء الطابق الارضي ، فتدويل الازمة اللبنانية كفيل بمساعدتنا على استعادة سيادتنا وضبط حدودنا وامساك القوى الامنية اللبنانية الرسمية بحدود لبنان برا وبحرا وجوا”.
ورأى ان “لبنان الجديد على وشك الولادة ، وعلينا كشعب حر ونابض بالحياة أن نتهيأ للمرحلة المقبلة ، صحيح ان شكل الجمهورية الثالثة ليس واضحا كليا بعد ، لكن سواء كان الحكم مركزي أولا مركزي او لا مركزي موسع او حتى فيدرالي، على المجتمع اللبناني أن يجهز كوادره لإدارة لبنان الجديد الذي طال انتظاره”، مؤكدا ان “نواب المعارضة يعملون في مجلس النواب لإيقاف مسلسل الفرض الذي اعتاد فريق الممانعة فرضه على كل الشعب اللبناني في كل استحقاق “.
ولفت الى” اننا لا نعرف متى يأتي السارق ، وبالتالي يجب على الشعب مؤازرة النواب ودعمهم لأن المعركة السياسية قد شارفت على الانتهاء ،ولا يمكن لأي فريق أن يفرض مرشحه على الفريق الأخربعد الأن ، ولكننا نبقى حذرين من أن يفوز مرشح الممانعة خطفا بطريقة الاحتيال أو الترهيب واستغلال بعضالنواب ضعيفي النفوس”، واشار الى أن “بالامس ظن المجتمع الدولي ان الانقسام المسيحي وتشرذم المعارضة يسهلّ فرض مرشح رئاسي عليهم غير ان حركة الكتائب بين كل الافرقاء أدت الى التقاطع على جهاد أزعور وسقطت فكرة فرض رئيس خارجيا” .
وختم:” يجب اعادة اعطاء معنى للبنان كي لا يهاجر شبابه ، يجب أن يشعر الشاب اللبناني بجدوى نضاله وتضحياته من أجل مشروع اسمى ليصمد في وطنه ولا يبحث عن مستقبل في وطن أكثر استقرارا وازدهارا، وهذه المسؤولية مشتركة بين الشعب والاحزاب وقادة الرأي العام والشباب وهذه الركيزة الاساسية التي منها سيلد لبنان الجديد”.