بلينكن يحمّل «حماس» مسؤولية رفض هدنة مؤقتة في غزة
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوضع الإنساني في غزة مزرٍ ولم يشهد تحسناً كبيراً، وحث الوزير أنتوني بلينكن إسرائيل على زيادة مساعدات غزة بدرجة كبيرة، وحمل حركة حماس المسؤولية عن إبرام هدنة مؤقتة.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إن الوزير بلينكن تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الأول الاثنين، وحثه على اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية في غزة بشكل كبير.
وقالت وزارة الخارجية بعد المكالمة: «استعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حتى الآن، وحث على اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير واستدامتها – بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية – للمدنيين في جميع أنحاء غزة». وذكرت الوزارة في بيان، أن بلينكن «أكد أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، فضلاً عن رسم مسار إلى الأمام في فترة ما بعد الصراع يسمح للسكان الفلسطينيين في غزة بإعادة بناء حياتهم وتعزيز الحكم والأمن وإعادة الإعمار».
إلى جانب ذلك، أعرب بلينكن خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، أمس الأول الاثنين عن أسفه لرفض حماس هدنة مؤقتة في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إنّ بلينكن أشار في مكالمته الهاتفية مع نظيره المصري إلى أنّ «حماس رفضت مرة أخرى إطلاق سراح حتّى عدد محدود من الرهائن مقابل وقف لإطلاق النار ومساعدات إغاثية لسكان غزة». وأضاف البيان أنّ الوزير الأمريكي شدّد على مسامع نظيره المصري على «أهمية إنهاء الحرب في غزة، وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة واستمرار توصيل المساعدات الإنسانية» إلى القطاع الفلسطيني.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن إسرائيل اتخذت بعض التدابير لزيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها لم تغير الوضع الإنساني بشكل كبير في القطاع حتى الآن، وذلك مع اقتراب نهاية مهلة حددتها الولايات المتحدة لتحسين الأوضاع.
وأبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل في رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر بأن أمامها 30 يوماً لاتخاذ خطوات محددة للتصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع الذي تدكه إسرائيل في عمليات برية وجوية مستمرة منذ أكثر من عام. وتقول إسرائيل: إن هدف العمليات هو القضاء على مسلحي حماس. وكان بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حذّرا إسرائيل من أنّ الولايات المتّحدة قد تعلّق إرسال شحنات أسلحة معيّنة إلى إسرائيل إذا لم تحرز الأخيرة تقدّماً، بحلول الأسبوع المقبل، في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال ميلر: «حتى اليوم، لم يتغير الوضع بشكل كبير. شهدنا زيادة ببعض المقاييس. شهدنا زيادة في فتح المعابر. لكن إذا اطلعتم على التوصيات المنصوص عليها في الرسالة، فإنها لم يتم تلبيتها». وأضاف ميلر، أن النتائج حتى الآن «ليست جيدة بما يكفي»، لكنه شدد على أن مهلة الثلاثين يوماً لم تنقض. وأحجم عن الإفصاح عن العواقب التي ستواجهها إسرائيل إذا لم تنفذ التوصيات.