بعقليني: المرأة عامل توازن نحو التنمية الانسانية

اكد رئيس “جمعية عدل ورحمة” الاب الدكتور نجيب بعقليني ، في بيان لمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”، أن “الجمعية تعنى بحقوق الإنسان، كما تدعم المساواة بين الجنسين، والسعي إلى نشر ثقافة الرحمة والحنان، في مجتمع ذكوري يستشري فيه العنف بأنواعه ضد المرأة”.
وقال: “لا يمكننا تجاهل دور المرأة: الأم والشريكة والصديقة والحاملة الحياة والحب، والعطاء إلى الجنس الآخر والعائلة، لذا لا بد من الدفاع عن حقوقها أو بالأحرى تفعيل دورها المميز في سبيل إنجاح حياتها وحياة المجتمع بكامله. اليوم، تناضل المرأة ، بعمق وجدية، من أجل تحسين أوضاعها، على الصعد كافة التي تسهم في عملية التنمية ومنها: الصحة، التربية، فرص العمل، تقاسم الأدوار والمهمات، تفعيل العجلة الاقتصادية، المشاركة في الحياة السياسية وتحقيق العدالة والمساواة”.
ولفت إلى أن “المرأة، في نضالها المستمر، تكافح عبر تثقيف ذاتها من خلال وسائل متنوعة، كي تواجه بوعي التحديات الملقاة على عاتقها”، موضحا أن “التربية والعلم يساعدان المرأة على تنشئة أجيال جديدة تعي دورها في تنمية الإنسانية والمجتمع، من هنا ضرورة أن تقتحم معترك الحياة مزودة بالمؤهلات اللازمة، والمقدرات الضرورية”.
واضاف:”نعم، بمثابرتها ونضالها يمكنها اختراق أفكار المجتمع البطريركي – الأبوي، ومبادئه وتغيير المنظورات الإيديولوجية الراسخة وتصحيحها، وتعديل البنى الاجتماعية، وتبديل الشروط المعرفية لفهم الواقع الذي لا ينم عن حقيقة، يفترض أن تعاش، وهذا لن يتحقق إلا بتقويض المجتمع الأبوي”.
واعتبر أن “المجتمعات لا بد من أن تأخذ على عاتقها المبادرة للحد من الإجحاف في حق المرأة. كما لا بد من أن يشترك الرجل والمرأة معا في النضال لتغيير الأوضاع، لتتحقق المساواة بين الرجل والمرأة، ما يعزز التوازن والانسجام والتعاون والتعاضد والأُخوة في شتى الميادين التي يحتاجهاالإنسان في مسيرته اليومية”.
وختم: “لذا، عليها العمل بكل قواها وطاقاتها وقدراتها ومواهبها، مع سائر النساء، على تغيير ذهنية بالية، وتربية متخلفة، ومفاهيم قديمة رسختها عصور الانحطاط والاستبداد والتخلف”، وقال: “معا لمجتمع متجدد، بجناحيه المرأة والرجل.
معا لمستقبل مشرق، معا لدعم المرأة ومساندتها”.




