بعد نقل محوِّل من معمل البارد خلسة إلى خارج المنطقة… إتحاد بلديات وسط وساحل القيطع في عكار يستوضح حايك

تداعى اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أمس إلى اجتماع طارئ عقد في مقر الإتحاد في عكار، لمناقشة ما حصل قبل يومين من نقل محول كهربائي من معمل البارد خلسة عبر شركة نقل خاصة إلى خارج المنطقة، تلك العملية التي اعترض عليها الأهالي ورئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي أمس وأوقفوها، بينما قال السائق أنه من قبل الإدارة في بيروت.
حضر الإجتماع إلى جانب رئيس الإتحاد أحمد المير عدد من رؤساء بلديات الاتحاد ونائب رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع الشيخ حاتم عثمان ورئيس قسم محافظة عكار لقمان الكردي وبعض ناشطي الحراك المدني العكاري.
الشيخ الرفاعي
تداول المجتمعون بأوضاع معمل البارد الكهرومائي وحادثة الأمس، وكان نقاش مطول إزاءه. من جهته وضع نائب رئيس الإتحاد الحضور بصورة حادثة نقل محول من معمل البارد وقال: «تصدّينا مع الأهالي لمحاولة سرقة محول من معمل البارد ونقله إلى محطة أخرى وهذا عمل نستحق الشكر عليه. أقول سرقة لأنه في الوقت الذي يحتاج هذا المعمل إلى مزيد من التجهيز والصيانة، ليصبح بقدرة إنتاجية أكبر في المنطقة بحاجتها الكهربائية، نرى أنهم يريدون تفريغه من موجوداته خلسة. فبعدما عاد امتياز المعمل من شركة باسيل إلى الدولة انتظرنا أن تبدأ الأخيرة بصيانته لفائدة المنطقة وإذا بنا نفاجأ بأنها تريد أن تسحب معداته تمهيداً ربما لتعطيله بالكامل».
أضاف: عكار ليست فشة خلق وليس من العدل أن تحصل مناطق أخرى على 12 ساعة تغذية في اليوم والليلة، بينما في عكار تحصل على ساعة تغذية واحدة كل 48 ساعة. ما حصل يجعلنا نقول إن الدولة تسرق مؤسساتها أو تسرق نفسها وهذا عمل لم نعتد عليه ولم نسمع به في زماننا، ونطالب مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك بإيضاح حول ما حصل بالأمس من عمل ميليشيوي من دون أي سند قانوني، إذ وبعد 24 ساعة على الحادثة لم تعط المؤسسة أي إيضاحات الأمر الذي يزيد دائرة الشك عندنا».
المير
وبعدما حيا رئيس الإتحاد أحمد المير روح الرئيس كميل شمعون الذي بني المعمل في عهده قال: «الآن يحاولون سرقة المعمل الكهرومائي الوحيد في المنطقة في وقت لا تأتينا فيه الكهرباء ونعامل وكأننا مواطنون خارج الوطن. أليس لنا حق عند هذه الدولة؟ هذه المحطة الكهرومائية لو استعملت لكانت اكتفت عكار بالكامل ولكانت الدولة ارتاحت من مصروف الكهرباء».
وأكد المجتمعون على مطلبهم بضرورة صدور إيضاح عن مؤسسة كهرباء لبنان لما حصل، وأنهم لن يتخلّوا عن هذا المعمل ولا عن أي قطعة فيه، وعلى الدولة ووزارة الطاقة أن تقوم بواجباتها من أجل تطويره وصيانته، مستنكرين عدم قيام وزير الطاقة بزيارة المعمل والإطلاع على أوضاعه كما وعد سابقاً.
وأسف الناشط في حراك عكار المدني جمال خضر للطريقة «التي تتصرف بها الدولة مع عكار، كما هو مؤسف وضع المنطقة مع الكهرباء». أضاف: «نحن هنا مع البلديات والفاعليات لنتدارس في كيفية الوصول إلى استراتيجية نحافظ فيها على هذا المعمل ونؤمن له الإستثمار اللازم لتطويره». اما الناشط خالد الرفاعي فقال: «أصبحنا لا نرى الكهرباء إلا ساعة واحدة وفي فترات الليل ونحن نيام حيث لا نحتاجها. وأحياناً ينقطع التيار لأيام ولا أحد يحرك ساكناً».
يشار إلى أن معمل البارد قد عاد إلى عهدة الدولة منذ أكثر من شهر ومن شأن تشغيل جميع التوربينات الموجودة فيه، أن يصبح قادراً على تزويد الشبكة بالقدرة الكهربائية الكاملة التي يستطيع تأمينها وهي تقارب الـ30 ميغاواط.