بعد دوره في محادثات الرياض… بوتين يعين رئيس صندوق الثروة السيادية مبعوثاً خاصاً للتعاون الدولي

عيَّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي كيريل دميترييف مبعوثاً خاصاً للتعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي، وفقاً لمرسوم نقلته وكالات أنباء روسية.
ويأتي تعيين دميترييف، الذي يعتبر العضو الأكثر دراية بالولايات المتحدة في النخبة الروسية، بعد أعلى مستوى من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في عام 2022، وفق «رويترز».
وإلى جانب وزير الخارجية سيرغي لافروف ومستشار السياسة الخارجية للكرملين يوري أوشاكوف، شارك دميترييف في المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض.
وقال صندوق الثروة بشكل منفصل إن تفويض دميترييف الجديد سيشمل العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال صندوق الاستثمار المباشر الروسي في بيان إن دميترييف «سيواصل تطوير الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع كل من دول الجنوب العالمي والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة».
وسيمنح التعيين دميترييف دوراً أكثر رسمية في فريق التفاوض الروسي.
يوجد لدى بوتين حالياً نحو 25 مبعوثاً خاصاً في مناطق وقضايا جغرافية مختلفة، يرفعون تقاريرهم إليه مباشرة. يخضع دميترييف وصندوق الاستثمار المباشر الروسي لعقوبات أميركية.
وفقاً لمصدر من «رويترز»، شارك دميترييف في المفاوضات لإطلاق سراح المعلم الأميركي مارك فوغل من السجن هذا الشهر.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قوله إن «رجلاً نبيلاً من روسيا» يُدعى كيريل كان له دور كبير في الصفقة، والتي بموجبها تفرج الولايات المتحدة أيضاً عن روسي مسجون.
دميترييف (49 عاماً)، مصرفي استثماري درس في هارفارد وستانفورد في التسعينيات. عمل في شركتي «غولدمان ساكس» و«ماكينزي» الأميركيتين قبل أن يعود إلى موسكو في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أدار دميترييف شركة الأسهم الخاصة المدعومة برأس المال الأميركي «دلتا إكويتي بارتنرز» في روسيا قبل أن يعينه بوتين لرئاسة صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي تم إنشاؤه في عام 2011 لتسهيل الاستثمار الأجنبي في روسيا.
ولعب دوراً في الاتصالات المبكرة بين روسيا وفريق ترمب بعد انتخاب ترمب لأول مرة رئيساً في عام 2016، وكذلك في بناء علاقة روسيا مع السعودية، مما أدى إلى الاتفاق حول «أوبك بلس».