رأي

بعد انسحاب بايدن.. كيف سيختار الديمقراطيون مرشحهم الجديد؟

كتب كارلا بلايكر, في “DW”:

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. والآن كيف سيختار الديمقراطيون مرشحهم الجديد لينافس المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض؟

رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن لأسابيع عديدة الانتقادات الموجهة إليه بسبب كبر سنه، وأعلن أنه رغم بلوغه واحداً وثمانين عاماً، إلا أنه لا يزال لائقاً بدنياً وقادراً على خوض السباق الرئاسي ضد دونالد ترامب. ولكن بعد تعالي الأصوات المطالبة بانسحابه، أعلن أنه لن يترشح عن الديمقراطيين مرة أخرى. وكان أداء بايدن ضعيفاً في المناظرة في 27 يونيو/ حزيران الفائت أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

والآن بعد انسحاب بايدن سيبحث الديمقراطيون عن مرشح جديد يمثلهم في منافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في السباق إلى البيت الأبيض.

مؤتمر الحزب الديمقراطي

في النصف الأول من هذا العام، شارك الناخبون في العديد من الولايات في الانتخابات التمهيدية. وهي العملية التي يحدد من خلالها الحزبان الديمقراطي والجمهوري الشخص الذي سيمثلهما في الانتخابات الرئاسية. والشخص الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في ولاية ما يفوز بأصوات مندوبي الولاية. ويعتمد عدد المندوبين الذين يمثلون كل ولاية على عدد سكانها. فالفوز في كاليفورنيا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 مليون نسمة يمنح مرشح الديمقراطيين 424 صوتاً من أصوات المندوبين، حسب متتبع المندوبين في وكالة أسوشيتد برس، ولولاية فيرمونت، التي عدد سكانها أقل من 700 ألف نسمة، 16 مندوباً فقط.

في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقد في شهر آب/ أغسطس المقبل، يجتمع مندوبو المؤتمر للتصويت على المرشح الرئاسي. في الانتخابات التمهيدية، فاز بايدن بالغالبية العظمى من المندوبين: حوالي 3900 مندوب. ووفقا لقواعد الحزب، فإن هؤلاء المندوبين ملزمين بالتصويت لبايدن. لكن بعد انسحاب بايدن، تحرروا من هذا الالتزام، اي أنهم أحرار في التصويت في ما يسمى بـ “المؤتمر المفتوح”.

ماذا يحدث في “المؤتمر المفتوح”؟

قبل انعقاد مؤتمر الحزب في شيكاغو في الفترة ما بين 19 و 22 آب/ أغسطس، ستحاول قيادة الحزب الديمقراطي إيجاد مرشح بديل لبايدن، تعتقد أنه قادر على توحيد الحزب. وهذا الشخص يجب أن يكون قادراً على جذب الناخبين من الطيف الأيديولوجي الواسع للحزب الديمقراطي وإقناعهم بالذهاب إلى صناديق الاقتراع. وإذا تمكن المرشح من تحفيز عدد كاف من الناخبين على القيام بذلك، سيكون لدى الديمقراطيين فرصة لهزيمة دونالد ترامب.

سيتنافس الشخص الذي تختاره قيادة الحزب والمرشح لمنصب نائب الرئيس على أصوات المندوبين في مؤتمر شيكاغو، وكذلك يمكن لأي شخص آخر أن يعلن ترشحه، وهذا ما يعنيه “المؤتمر المفتوح”: إذا كان هناك شخص ما يعتقد أنه أنسب للرئاسة من مرشحي قيادة الحزب، فيمكنه محاولة الفوز بأصوات أكبر عدد ممكن من المندوبين، لكن بشرط أن يجمع توقيعات 600 مندوباً على الأقل.

فرص كامالا هاريس

نائبة الرئيس جو بايدن كامالا هاريس هي أحد الخيارات المحتملة جداً ليتم اختيارها مرشحة للديمقراطيين، لكن لن يتم اختيارها تلقائياً لمجرد أنها نائبة الرئيس. فإذا كان الرئيس عاجزاً أثناء توليه منصبه عن أداء مهامه، يتولى نائبه منصبه، حسب الدستور. لكن هذه القاعدة لا تطبق عندما يتعلق الأمر بالترشح لتمثيل الحزب إذا قرر الرئيس عدم الترشح لإعادة انتخابه أو سحب ترشحه كما فعل بايدن الآن.

وبالعودة إلى المؤتمر: وفقًا لوكالة أسوشييتد برس، هناك 3939 مندوبا تم اختيارهم في الانتخابات التمهيدية. يصوت جميع المندوبين في الجولة الأولى، فإذا حصل أحد المرشحين على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، سيتقرر من سيمثل الحزب الديمقراطي ويخوض الانتخاباتضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى