أبرزشؤون لبنانية

بعبدا تفتح أبوابها لاستقبال العماد “جوزيف عون” رئيسًا للجمهوريّة!

بعد شغور رئاسيّ دام سنتين وثلاثة أشهر، وبعد أزَمات متعاقبة مرّ بها لبنان… سُجّل يوم الخميس 9 كانون الثّاني 2025 يومًا تاريخيًّا للبنان واللّبنانييّن؛ حيثُ انتخب مجلس النوّاب قائد الجيش العماد “جوزيف عون” رئيسًا للجمهوريّة اللّبنانيّة بما يشبه الإجماع الوطنيّ، وبمشاركة كلّ الكتل النيابيّة تقريبًا في عمليّة الاقتراع؛ حيث عُقدت الجلسة بحضور 128 نائبًا، وانتُخب العماد عون بـ99 صوتًا.
في هذا اليوم التاريخيّ الاستثنائيّ، تُوّجَ العماد “جوزيف عون” رئيسًا للجمهوريّة، وقد حمل الرّقم 14 لرئاسة الجمهوريّة الثّانية.
لا شكّ في أنَّ هذه الانتخابات كانت استثنائيّة؛ فقد حظيت بدعم ديبلوماسيّ ودوليّ؛ وذلك بهدف انتشال لبنان من أزَماته.
نحن الآن أمام مرحلة سياسيّة جديدة، تتطلّب من الرّئيس صوغ الأهداف التي ينبغي له تحقيقها. ولعلّ أوّل هذه الأهداف، هو العمل على تشكيل حكومة إنقاذيّة؛ فالأسبوع المقبل سيكون مخصصًّا لإجراء استشارات نيابيّة لتسمية رئيس حكومة، توكل إليه مهمّة تشكيل الحكومة.
بالإضافة إلى ذلك، تضمّن خطاب القسم الذي ألقاه العماد عون أمام النوّاب مجموعة تعهدات إصلاحيّة، سيضعها نصب عينيه، بغية تحقيق المصلحة الوطنيّة العليا؛ ومن هذه التعهدات:
إقرار مشروع قانون جديد لاستقلاليّة القضاء، وإعادة هيكلة الإدارة العامّة، واستثمار الجيش اللّبنانيّ في ضبط الحدود اللّبنانيّة وتطبيق القرارات الدوليّة، وإعادة إعمار ما خلّفه العدوان الإسرائيليّ من دمار في الجنوب والبقاع والضّاحية وجميع أنحاء لبنان، وتعزيز العلاقات مع الدّول العربيّة الشّقيقة، والاستثمار في العلم في المدرسة الرسميّة والجامعة اللّبنانيّة والحفاظ على التّعليم الخاص.
كلّ ذلك بطبيعة الحال يتحقّق بالتّعاون مع الحكومة الإنقاذيّة التي ستكون الهدف الأوّل للرّئيس، والتي ستوكل إليها هذه المهمّات.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى