أبرزشؤون لبنانية

بشور: المشروع الصهيو-اميركي كشر عن انيابه

رأى الرئيس المؤسس لـ”المنتدى القومي العربي” معن بشور في تصريح، أن “قلة قليلة من أبناء الامة العربية هم المتفائلون بإمكانية صدور قرارات جريئة عن القمة العربية المنعقدة في القاهرة، لا سيما ان تجربة الامة مع نظامها الرسمي العربي لم تكن أبدا مشجعة، لا سيما في المفاصل التاريخية التي تمر بها الامة، خصوصا ما ظهر من خذلان وتواطؤ خلال ملحمة “طوفان الأقصى”. لكن هناك من يقول ان ظروف اليوم غير الامس، فالمشروع الصهيو – اميركي كشر عن انيابه واعلن تهديده صراحة لدول رئيسية في المنطقة كمصر والأردن وصولا الى المملكة العربية السعودية، خصوصا بعد تصريحات من المسؤولين الكبار في هذه الدول ترفض مقترحات دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في هذه الدول”، وقال: “من واجب كل مواطن عربي ان يطمح الى ترجمة هذه التصريحات الى مواقف عملية يمكن اتخاذها للضغط على حلف قوى الإبادة الجماعية في غزة وجنوب لبنان”، داعيا “الحركة الشعبية العربية لمراجعة اوضاعها وتتحول الى قوة مؤثرة فعلا في القرار العربي العام”.

واعتبر انه “بمقدور حكوماتنا العربية ان تتخذ قرارات ذات طابع سياسي واقتصادي واعلامي وقضائي تمكنها من تشكيل ضغط حقيقي على العدو الصهيوني وداعميه للتراجع عن مخططات التهجير والتوطين والتطبيع وحروب الإبادة الجماعية”، ودعاها الى “الغاء اتفاقيات التطبيع المعقودة بين بعض الحكومات والعدو الصهيوني، تفعيل حركة المقاطعة العربية والإسلامية للعدو وداعميه، وان تسعى لتنقية العلاقات بين اقطار الامة وداخل  كل قطر ومحاصرة كل الممارسات والدعوات والخطابات ذات الطابع الطائفي والمذهبي والعرقي والعودة الى إعلاء شأن الرابطة الوطنية داخل كل قطر ورابطة العروبة على مستوى الامة، وتنقية العلاقات وتكاملها بين الأقطار العربية ودول الجوار الإقليمي في ايران وتركيا ودول افريقية مجاورة على طريق بناء إقليم كبير يستطيع ان يلعب دوراً هاماً في  السياسة والامن والاقتصاد في المنطقة والعالم، وتبني النظام الرسمي العربي لحركة المقاومة في فلسطين ولبنان ورفض كل محاولات عزل قوى المقاومة وشيطنتها ومحاصرتها خصوصاً إنها قوة للامة لا يستهان بها، وانها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو المتمادي في ارهابه ووحشيته ومطامعه، واتخاذ قرارات بإعمار غزة ولبنان من دون أي شروط مسبقة، ومتابعة المسارات القضائية الراهنة سواء في محكمة العدل الدولية او المحكمة الجنائية الدولية والتفاعل مع دول “تجمع لاهاي” التسع التي اخذت على عاتقها الضغط لتفعيل هذه المسارات، وملاحقة العدو وداعميه لتحمل مسؤولياتهم في إعادة اعمار ما تهدم في غزة ولبنان على يد العدوان الصهيوني وبالسلاح الأميركي والاوروبي، والسعي الجدي لتحقيق تكامل وطني فلسطيني بين الفعل المقاوم والعمل السياسي والدبلوماسي، والوقوف الى جانب الجزائر بوجه التهديدات الفرنسية المشحونة بلغة الاستعمار والعنصرية، خصوصاً  بعد  الدور الهام الذي لعبته وتلعبه الجزائر على صعيد مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي، ووضع خطة لحماية سوريا من التوسع العدواني الصهيوني ومقاومة تدخله بشأنها الداخلي، والسعي الى تشكيل تحالف عالمي بين الدول العربية والإسلامية والصديقة للتصدي لكل المطامع الصهيونية والاستعمارية في بلادنا والعالم”.

واكد ان “هذه المطالب الملحة يمكن ان تشكل برنامج عمل لقمة عربية اذا كان أركانها مستعدين للتفاعل مع إرادة الشعوب والتعويض عن كل تقصير او خذلان او تواطؤ أصاب مواقف البعض من هؤلاء الحكام تجاه ما تعرضت له غزة ولبنان من حروب إبادة وتطهير عرقي. بل ان التجاوب مع هذه المطالب من شأنه ان يجعل القمة العربية تستحق اسمها كهيئة تقود الامة نحو التحرير والوحدة والحرية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى