بشور: أيا كانت الأسباب التي تقف وراء هذا الإقرار إلا أنه يكشف حجم الكذب في تل ابيب
رأى المنسق العام لـ”تجمع اللجان والروابط الشعبية” معن بشور في تصريح، أن “إعلان صحيفة يديعوت الاسرائيلية ان لجنة التحقيق التي تم تشكيلها قبل عام في تل ابيب للتحقيق في عملية تفجير مقر الحاكم العسكري العام في مدينة صور في 11/11/1982، والذي قتل فيه المئات من ضباط العدو وجنوده، قد اقرت بان ذلك التفجير كان بفعل عملية فدائية وليس بفعل تسريب في انبوب الغاز، كما كانت المصادر الصهيونية تصرّح منذ 42 عاماً، كما ان التحقيق قد كشف عن امور خطيرة اخرى متعلقة بتلك الكارثة الكبرى في تاريخ الجيش الإسرائيلي ومحاولات التستر عليه واخفاء اسبابها، وهو أمر يستحق ان نقف عنده وندرس معانيه. فقد جاء هذا الإعلان في خضم تهديدات صهيونية عدة بشن عدوان على لبنان، وكان المطلوب تخدير “الرؤوس الحامية” في الكيان الغاصب بأن غزو لبنان من جديد ليس بالأمر السهل وإن المقاومة في لبنان متجذرة لم يكن الشهيد البطل احمد قصير الاستشهادي الذي أقتحم بسيارته مقر الحاكم العسكري أول ابطالها ولن يكون آخرهم”.
وقال: “ربما جاء هذا الإقرار في اطار تحريضي ضد حزب الله الذي كانت عملية صور افتتاحاً لعملياته النوعية ضد الاحتلال، خصوصاً أن الرأي المعارض للحرب على لبنان يزداد داخل المجتمع الصهيوني والقيادات السياسية والعسكرية، بل داخل حلفاء هذا الكيان وفي مقدمهم الإدارة الأميركية. ولكن أيا كانت الأسباب التي تقف وراء هذا الإقرار المتأخر من قبل تل أبيب إلا أنه يكشف حجم الكذب في كل ما يصدر عن تل ابيب التي بقيت مصرة لمدة عقود أربعة على ان تنفي وجود عملية وراء تفجي مقر الحاكم العسكري في صور لتعود وتعترف يعكس ذلك، ويؤكد لنا ان حجم خسائر العدو في ملحمة ” طوفان الأقصى” هو أضعاف ما يعلن عنه الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال. واذا كانت قدرات المقاومة الإسلامية في لبنان على تنفيذ عمليات كهذه العملية الكبيرة والخطيرة بهذا المستوى قبل 42 سنة، فكيف بهذه القدرات اليوم وقد امتلكت هذه المقاومة ومعها كل القوى والأحزاب المقاومة من قدرات وخبرات وامكانيات وبطولات بين قادة الميدان والمقاتلين تتجلى كل يوم اسناداً لأهلنا في غزة وعموم فلسطين. وان إقرار العدو بدور المقاومة في تنفيذ تلك العملية الاستثنائية هو رسالة الى أبناء امتنا العربية والإسلامية بأن مقاومتنا لا تعرف المستحيل، وانها جعلت من الوصول الى كل اهدافها أمراً ممكناً، مما يعزز الثقة بهذه المقاومة وبأنها الطريق الاسلم والاسرع لتحقيق اهدافنا في تحرير ارضنا وارادة انظمتنا من الاحتلال”.