بستاني: لبنان في حاجة ماسة إلى نظام سياسي جديد!
قال المرشح الرئاسي ملحم بستاني، في بيان :”في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المتأزم الذي يعيشه لبنان، ما زلت أرفع صوتي في العديد من اللقاءات السياسية لأؤكد أن النظام السياسي الحالي لم يعد قادرا على تلبية حاجات اللبنانيين وطموحاتهم”، مضيفا :” إن النظام القائم اليوم يعزز الطائفية ويزيد من الانقسامات بين اللبنانيين، مما يساهم في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ويؤدي إلى تفاقم الأزمات على جميع الأصعدة”.
وتابع :”إن لبنان في حاجة ماسة إلى نظام سياسي جديد يعتمد على الكفاءة، الشفافية، والمساواة. لقد أثبت النظام الحالي فشله في تحقيق العدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين، وهو لا يزال يعزز المحاصصة الطائفية التي تؤثر سلبا على تطور البلاد في مختلف المجالات. لذلك، أصبح من الضروري أن نتخذ خطوات جادة نحو تحديث النظام السياسي اللبناني من خلال إصلاحات قانونية شاملة، تبدأ بتحديث القوانين التي تنظم الانتخابات في لبنان”.
إن الانتخابات الرئاسية القادمة، إذا لم تكن مصحوبة بتحديث قانوني حقيقي، ستكون بمثابة إعادة إنتاج للأزمة الطائفية التي طالما عانى منها لبنان. ولذلك، فإن أي انتخاب لرئيس الجمهورية في ظل هذا النظام القائم لن يحقق التغيير المطلوب، بل سيعيدنا إلى نفس الدوامة السياسية التي عطلت تقدم لبنان لعقود”.
ووجه البستاني دعوة إلى النواب اللبنانيين بأن “يمضوا قدما في اعتماد الاقتراحات المرسلة لهم والتي تهدف إلى تحديث القوانين بما يضمن انتخابات عادلة وشاملة تعكس مصالح جميع اللبنانيين دون تمييز أو تحيز طائفي”. وقال :” إن إقرار هذه القوانين بشكل سريع وعاجل سيكون له الأثر الكبير في تسريع عملية بناء دولة حديثة تضمن حياة كريمة لجميع مواطنيها وتضع لبنان على الطريق الصحيح نحو استقرار سياسي واقتصادي”.
ورأى ان “الحل يكمن في إعادة بناء لبنان على أسس جديدة بعيدة عن الطائفية والمصالح الضيقة”، معتبرا ان “لدينا اليوم فرصة تاريخية لبناء دولة قانون تحترم حقوق جميع المواطنين، حيث يكون المواطن هو المحور الأساسي في أي سياسة أو قرار، بعيدا عن أي اعتبارات طائفية أو فئوية”، معلنا “لبنان اليوم بحاجة إلى رئيس قادر على قيادة البلد نحو مستقبل أفضل، رئيس يعمل لصالح الشعب اللبناني ككل، بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والمصالح الخاصة”.
ولفت الى “إن رئاسة الجمهورية ليست مجرد منصب سياسي، بل هي فرصة لتحقيق التغيير الجذري الذي يطمح إليه اللبنانيون. عبر تعزيز الديموقراطية والشفافية والمساواة، يمكن للبنان أن يتحول إلى نموذج يحتذى في المنطقة، بعيدا عن التأثيرات الطائفية والمصالح الشخصية. إن لبنان يستحق قيادة تعطي الأولوية لمصلحة المواطنين على حساب أي اعتبارات أخرى”.
وقال :”إنني، من خلال موقفي الثابت والمبدئي، أسعى إلى إحداث تغيير جذري في النظام السياسي اللبناني عبر تحديث القوانين الانتخابية وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة. لبنان بحاجة إلى نظام يضمن العدالة الاجتماعية، ويعيد بناء الدولة كدولة حديثة وقوية، دولة تحتضن جميع أبنائها وتبني مستقبلاً مشرقًا للأجيال القادمة”.
وختم البستاني :”لبنان يمكن أن يكون، من جديد، دولة قوية، عادلة ومزدهرة، ونحن قادرون على تحقيق هذا الهدف إذا توحدنا جميعا خلف رؤية واحدة لبناء الوطن”.