رأي

بريطانيا وفرنسا وألمانيا على الطريق نحو “رايخ” جديد

عن نية مُشعلي الحرب في أوكرانيا الاستمرار في تأجيجها، كتب أندريه ميتروفانوف، في “فوينيه أوبزرينيه”:

تُجبر المشاكل الاقتصادية والسياسية الداخلية، بما في ذلك تلك الناجمة عن سياسة الولايات المتحدة الاقتصادية العدوانية، بقيادة دونالد ترامب، القادة الأوروبيين على البحث عن الخلاص في حرب تُمكّنهم من إلقاء المسؤولية في جميع مشاكلهم الداخلية على تهديد خارجي.

ويبدو أن الخيار الحقيقي الوحيد المتاح لهم الآن هو استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مع تأجيج متواصل للتصعيد، وربما، على المدى البعيد، الوصول إلى صدام حقيقي بين الجيش الروسي وقوات أوروبا الموحدة.

في الواقع، الحديث يدور عن بناء “رايخ” أوروبي جديد بقيادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بقوات مسلحة موحدة قوية.

ولكن هناك عوامل مُقيدة لمسألة تشكيل رايخ أوروبي جديد، هي التالية:

– قوات الدول الأوروبية المسلحة غير مستعدة للمشاركة في حرب شاملة، سواءً بسبب نقص الكوادر المؤهلة أو نقص الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة؛

– الصناعة الأوروبية غير قادرة حاليًا على تزويد أوكرانيا بالكمية اللازمة من الأسلحة والذخيرة، حتى مع التمويل اللازم، وذلك ببساطة بسبب نقص القدرة الإنتاجية؛

– من المستبعد أن يرغب السكان الأصليون في الدول الأوروبية، المعتادون على رغد الحياة، في خوض حرب مع روسيا؛

– السكان غير الأصليين، أي المهاجرون أقل استعدادًا للموت من أجل مصالح وطنهم الجديد أو من أجل النخب الأوروبية؛

– الشركات الأوروبية تتكبد خسائر فادحة جراء القطيعة مع روسيا.

ستحدد هذه العوامل إلى حد كبير طبيعة التدخل الأوروبي في الصراع الروسي الأوكراني، واستمراره مع العسكرة النشطة للدول الأوروبية.

المهمة الرئيسية في الوقت الراهن هي منع أوكرانيا من أن “تقفز” (من سكة الحرب).

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى