بريطانيا وعُمان لتعزيز الاستقرار الإقليمي وخفض التوترات
أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء، أن بلاده وسلطنة عمان تعملان معاً على تعزيز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط وتقليل التوترات.
وكان وزير الخارجية البريطاني أجرى مباحثات في مسقط مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي تركزت على جهود التهدئة في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية العُمانية: إن القضية الفلسطينية تصدرت المباحثات بين الطرفين، بالإضافة إلى الجهود الداعمة لوقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية دائمة في قطاع غزة.
وأضافت في بيان عبر منصة «إكس»، أن وزيرَي خارجية المملكة المتحدة وسلطنة عُمان أجريا مباحثات في مسقط تناولت «تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود الداعمة لوقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية دائمة في قطاع غزة بما يسمح من معالجة الوضع الإنساني الكارثي ودخول المواد والمساعدات الإغاثية بأنواعها كافة، فضلاً عن إطلاق سراح المحتجزين والتحرك الفاعل في وضع الإجماع الدولي لحل الدولتين موضع التنفيذ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقواعد القانون الدولي».
وأشار كاميرون في تغريدة له على حسابه في منصة «إكس» إلى أنه بحث مع نظيره العماني الحاجة إلى هدنة إنسانية فورية في غزة، لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وأكد كاميرون على العمل مع الشركاء على الطريق المؤدية إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وإيجاد حلول سياسية طويلة المدى.
كما أجرى كاميرون في مسقط مباحثات مع وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، الأربعاء، حيث استعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، ومسارات التعاون المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.
كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، والتطرق إلى مسارات التعاون المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، والتأكيد على علاقات الصداقة التي تجمع سلطنة عُمان والمملكة المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية ذكرت في بيان سابق، أن جولة كاميرون في الشرق الأوسط تبدأ بسلطنة عُمان، وذلك بعد جولة سابقة في الأسبوع الماضي، اجتمع خلالها بعدد من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى قطر وتركيا.
وذكرت الوزارة، أن هذه الزيارة، سوف تتضمن تجديداً لدعوة المملكة المتحدة إلى هدنة فورية في القتال في غزة لإتاحة إدخال المساعدات إلى غزة بكميات أكبر كثيرا، وخروج الرهائن، ومن ثم تطوير تلك الهدنة إلى وقف إطلاق نار مستدام.
وعدَّت الوزارة هذه الزيارة فرصة لإحراز تقدم في تشكيل مجموعة اتصال تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ودولاً أساسية من الاتحاد الأوروبي والخليج ودول عربية أخرى وتركيا؛ سعياً إلى استغلال وقف القتال لبناء الزخم تجاه الوصول إلى حل دائم.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أكدت، أمس، على موقفها بأن غزة أرض فلسطينية محتلة، وستكون جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما أكدت على أن «المستوطنات غير قانونية، ولا ينبغي أن يتعرض أي فلسطيني للتهديد بالتهجير القسري أو إعادة التوطين».
الملاحة في البحر الأحمر
ومن بين الملفات التي بحثها وزير الخارجية البريطانية في سلطنة عُمان، ملف التهديدات التي تتعرض لها الملاحة في البحر الأحمر، حيث ذكرت وزارة الخارجية البريطانية (أمس الثلاثاء)، أن الوزير كاميرون سيؤكد على تحقيق الاستقرار، وسط هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر، كما سيدعو إلى تهدئة التوتر في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن هجمات الحوثيين على سفن تابعة لشركات شحن دولية في البحر الأحمر ستكون من المحاور الرئيسية لمناقشاته. وأضافت، أن كاميرون سيؤكد التزام بريطانيا بإيصال المساعدات إلى اليمن، وسيحدد الإجراءات التي تتخذها بريطانيا لردع الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر.