بريطانيا تكافح لاحتواء بكتيريا بين مهاجرين قبالة سواحلها.
قالت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، إنها نقلت مهاجرين من بارجة بعد أقل من أسبوع من تسكينهم فيها عقب العثور على البكتيريا الفيلقية في إمدادات المياه على متنها.
وبدأت بريطانيا نقل مهاجرين إلى البارجة “بيبي ستوكهولم” الضخمة على ساحلها الجنوبي في بداية الأسبوع في إطار استراتيجيتها لمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى البلاد. وانقسمت الآراء حول هذه السياسة، فيقول وزراء إنهم يريدون توفير إقامة أساسية، لا إقامة فاخرة، للمساعدة في تقليل النفقات، بينما قال مدافعون عن حقوق الإنسان إن الغرض غير إنساني.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية “أظهرت عينات بيئية من منظومة المياه على (بارجة) بيبي ستوكهولم مستويات من البكتيريا الفيلقية التي تتطلب مزيداً من الفحص”. وأضاف “كإجراء وقائي يجري إنزال جميع طالبي اللجوء الـ39 الذين وصلوا إلى البارجة هذا الأسبوع، فيما تجرى فحوص أخرى”.
ويمكن أن تتسبب البكتيريا المكتشفة في إمدادات المياه على البارجة في حمى الفيلق، وهي عدوى بالرئة تصفها خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا بأنها غير منتشرة، لكنها “خطرة للغاية”.
وقالت الحكومة إن أعراض الحمى لم تظهر على أي من الأفراد على متن البارجة، وإنها تعمل بشكل وثيق مع وكالة الأمن الصحي وتتبع نصائحها بما يتماشى مع إجراءات الصحة العامة.
وفي التاسع من أغسطس (آب) الجاري، أعلنت بريطانيا أنها أبرمت اتفاقاً مع تركيا في مسعى لإبطاء تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يمرون عبر الدولة المطلة على البحر المتوسط في طريقهم إلى أوروبا، وهو ما يشمل عمليات شرطية مشتركة ضد شبكات المهربين وتجارة أجزاء القوارب.
وفي الوقت الذي تحتل فيه قضية الهجرة غير الشرعية أولوية في البرنامج السياسي ببريطانيا قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل، قالت الحكومة إنها ستدعم مركزاً شرطياً تركياً جديداً من شأنه البناء على التعاون القائم في إنفاذ القانون.
وجعل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى بريطانيا تعهداً رئيساً لهذا العام، بينما كان يحاول تضييق الفجوة الناجمة عن التقدم الكبير لحزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي.