صدى المجتمع

بريطانيا تسحب «جماجم مصرية» معروضة للبيع

تراجعت دار للمزادات في بريطانيا عن بيع جماجم لقدماء المصريين بقيمة أكثر من 350 دولاراً للجمجمة، بعد الضجة والانتقادات الواسعة التي أثيرت خلال الأيام الماضية.

وكانت دار مزادات «دورست» البريطانية، قد أدرجت 18 جمجمة للبيع في أحد مزاداتها القادمة، وتضم المجموعة عشر جماجم رجال وخمس نساء وثلاثة أشخاص من جنس غير مؤكد، بواسطة بائع يدعي «سيملي»، بسعر مبدئي يتراوح بين 200 و300 جنيه إسترليني لكل مجموعة، وفقاً لصحيفة «الغادريان» البريطانية.

وتعود الرفات إلى مقابر في الوادي (المنطقة الجنوبية الغربية من مصر)، وتم العثور عليها في عام 1881 على يد أوغسطس بيت ريفرز، الذي غالباً ما يشار إليه باسم أبو علم الآثار البريطاني.

وسحبت دار المزادات 18 جمجمة تعود للمصريين القدماء من البيع، بعد أن قال أحد النواب البريطانيين إن بيعها من شأنه أن يديم فظائع الاستعمار.

وقال بيل ريبيرو آدي رئيس المجموعة البرلمانية التي تضم جميع الأحزاب المعنية بالتعويضات الإفريقية، إن بيع الرفات لأي غرض من الأغراض يجب حظره، مضيفاً أن هذه التجارة انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية.

ودعا متحدث باسم متحف بيت ريفرز في إنجلترا إلى إعادة الرفات إلى مصر، قائلاً: «من المثير للاشمئزاز أنه في عام 2024 لا يزال بيع الإنسان الإفريقي يمثل أمراً مقبولاً». وأضاف: «هذه التجارة الدنيئة تديم إرثاً مظلماً من الاستغلال والاستعمار والتجريد من الإنسانية، بل انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية وإهانة لذكرى من أزهقت أرواحهم».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى