بريطانيا تستعين بالكلاب البوليسية للبحث عن «بق الفراش».
استعانت بريطانيا بكلاب بوليسية مدربة خصيصاً على شم بق الفراش للبحث عن هذه الحشرات في غرف النوم بالفنادق والمنازل وسط مخاوف من تزايد انتشارها بالبلاد.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد انخفض انتشار بق الفراش في المملكة المتحدة خلال أزمة «كورونا» مع إغلاق الفنادق وتوقف السفر. ولكن منذ عودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف أنحاء العالم، بدأت الحشرات في الانتشار مرة أخرى، لكن ربما ليس بنفس المستوى الذي وصل إليه انتشارها قبل الوباء.
وفي محاولة للتصدي لهذا الانتشار، نشرت شركات بريطانية متخصصة كلاباً بوليسية مدربة للبحث عن بق الفراش في كل مكان من المنازل الخاصة إلى فنادق من فئة خمس نجوم.
وقال غاري جاكمان، الرئيس التنفيذي لشركة «K9 Detection Services» في سوليهال في منطقة ميدلاند الغربية، إن لديه اثنين من الكلاب المدربة، ميلو وكوبي، واللذَين يتم البحث عن خدماتهما بشكل متزايد من قبل أصحاب الفنادق والأفراد الذين يشتبهون في أن الحشرات قد اكتسبت موطئ قدم لديهم.
وأضاف: «لقد شهدنا زيادة بنسبة 25 في المائة على الطلب على خدماتنا منذ شهر يونيو (حزيران)».
ومن جهته، قال بريان ليث، الذي يدير شركة BDL في جنوب لاناركشاير، إن لديه كلباً يدعى بنجي مدرب على شم بق الفراش، وأشار إلى أن الأمر «لا علاقة له بعدم نظافة المكان على الإطلاق» وأنهم وجدوا هذه الحشرات في فنادق فخمة من فئة خمس نجوم.
ويستغرق الأمر من عام إلى 18 شهراً لتدريب كلب جديد على شم بق الفراش. ويتبع المدربون في هذه العملية النهج المستخدم في تدريب الكلاب على شم رائحة المخدرات والمتفجرات ومخابئ الأموال.
وفي حالة بق الفراش، تبحث الكلاب عن رائحة مادة الفيرمون التي تفرزها هذه الحشرات.
وقال الدكتور ريتشارد نايلور، مدير مؤسسة «بق الفراش»، التي توفر معلومات عن الحشرات وتعمل مع مدارس تدريب الكلاب للكشف عن بق الفراش: «هذه الحشرات تنتج رائحة فيرمون نفاذة للغاية ويمكن التعرف عليها بسهولة بواسطة الكلاب».
ونادراً ما تبتعد حشرة بق الفراش أكثر من متر عن المكان الذي تتغذى فيه، ولذلك غالباً ما توجد بالقرب من رأس السرير، ولكن قد يستغرق الأمر ساعات حتى يتمكن الأشخاص العاديون من رؤيتها لصغر حجمها. ويقول جاكمان إن الكلاب المدربة يمكنها العثور عليها في غضون دقائق فقط.
يأتي ذلك وسط انتشار بق الفراش بشكل غير مسبوق في فرنسا، حيث أصبحت الحشرة تقضّ مضاجع الفرنسيين، وتتسبّب بقلق تحاول الحكومة تبديده واحتواءه، يتجلى مثلاً في خلوّ الفصول الدراسية من التلاميذ، وامتناع مستخدمي وسائل النقل العام عن الجلوس، وإلقاء الأثاث في الشوارع مخافة أن يكون ملوّثاً.