بدء تداول صندوق سعودي للسندات في هونغ كونغ

أعلنت «بريميا بارتنرز»، المزود الرائد لصناديق المؤشرات المتداولة (ETF) من هونغ كونغ، بدء تداول صندوق يتتبع السندات الصادرة عن الحكومة السعودية للتداول في بورصة هونغ كونغ.
وجاء الإعلان عن بدء التداول بهذا الصندوق على هامش ملتقى الأسواق المالية في هونغ كونغ والذي تستضيفه مجموعة «تداول» السعودية وبورصة هونغ كونغ.
ويعتبر هذا الصندوق أول صندوق للمؤشرات المتداولة للصكوك الحكومية ذات الجودة الاستثمارية في آسيا، وهو مصمم ليوفر للمستثمرين وصولاً مباشراً إلى الصكوك الحكومية المقومة بالريال السعودي أو الدولار والصادرة عن الحكومة السعودية أو وكالاتها الحكومية.
ويغطي الصندوق أدوات الصكوك الصادرة عن الحكومة السعودية أو وكالاتها، مع تصنيف سيادي مستقر بدرجة «إيه» من قبل وكالات التصنيف الدولية الكبرى.
وصرحت ريبيكا تشوا، الشريكة الإدارية في «بريميا بارتنرز»، قائلة: «يعد إطلاق هذا الصندوق إنجازاً مهماً وتتويجاً لعام كامل من الإعداد في جهودنا لبناء أداة فعالة للمخصصين الدوليين الباحثين عن تنويع من الأسواق الناشئة ذات الجودة الاستثمارية وحلول الدخل الثابت المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. إنها استراتيجية تأتي في الوقت المناسب بشكل خاص في بيئة السوق الحالية، حيث يتطلع المخصصون بشكل متزايد إلى القيم من التخصيص الأكثر تنوعاً والعوائد غير المرتبطة».
من جانبه، قال لي تونج، نائب الرئيس التنفيذي لبنك الصين هونغ كونغ ورئيس مجلس إدارة بنك الصين هونغ كونغ لإدارة الأصول، إن هذا الصندوق يجمع بين مرونة وشفافية صندوق المؤشرات المتداولة وميزات التمويل الإسلامي، مما يوفر للمستثمرين وصولاً مريحاً إلى سوق رأس المال السعودية.
وقال محمد الرميح، الرئيس التنفيذي لـ«تداول» السعودية: «يمثل إصدار هذا الصندوق المتداول في بورصة هونغ كونغ معلماً هاماً في جهودنا المستمرة لتزويد المستثمرين العالميين بالوصول إلى السوق السعودية وتعزيز تنويع المحافظ الاستثمارية في جميع أنحاء العالم». وأوضح أن هذا الصندوق يوفر فرصة فريدة للمستثمرين العالميين للوصول إلى صكوك حكومية عالية الجودة.
منتجات مالية أخرى
وفي هذه الأثناء، أعلنت السلطات أن هونغ كونغ والسعودية تدرسان السماح بمزيد من المنتجات المالية العابرة للحدود، في إطار سعي السوقين إلى تعميق العلاقات المالية وسط تزايد حالة عدم اليقين التجاري.
إلى جانب الصندوق الذي تم إطلاقه، هناك المزيد من المنتجات – مثل صكوك متوافقة مع الشريعة الإسلامية وصندوق استثمار عقاري – قيد الإعداد للموافقة على تداولها بين هونغ كونغ والرياض، وفقاً لما ذكرته جوليا ليونغ، الرئيسة التنفيذية لهيئة الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونغ كونغ.
وقالت ليونغ للحاضرين في منتدى الأسواق المالية الذي نظمته مجموعة «تداول» السعودية: «نحن مرتاحون للغاية بشأن الإدراج المتبادل لأي منتجات».
وقد أطلقت هونغ كونغ أول صندوق مؤشرات متداولة في آسيا يتتبع الأسهم السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، حيث يتطلع السوقان إلى تحفيز تدفقات رأس المال مع دفء العلاقات الدبلوماسية بين بكين والرياض.
في السنوات القليلة الماضية، شهدت سعي هونغ كونغ لإدراج شركة أرامكو السعودية في المدينة، وهي صفقة من شأنها أن تتيح للمستثمرين في المركز المالي الآسيوي وصولاً أسهل إلى شركة النفط السعودية العملاقة.
إلى جانب الأسهم، صرّح وزير مالية هونغ كونغ، بول تشان، في المنتدى، رداً على سؤال حول التقدم المحرز في الإدراج المحتمل لشركة «أرامكو السعودية»، بوجود فرص للسندات والمشتقات والمنتجات المالية الأخرى بين هونغ كونغ والشرق الأوسط.