بايدن يحضّ إسرائيل على عدم استعجال إصلاحات قضائية «مثيرة للانقسام».
حضَّ الرئيس الأميركي جو بايدن يوم (الأحد) إسرائيل على عدم استعجال إصلاحات قضائية «مثيرة للانقسام» بشكل متزايد، نظراً إلى التحديات الأخرى التي تواجه حليف الولايات المتحدة.
وفي بيان نشره في بادئ الأمر موقع أكسيوس الإخباري، وأرسله البيت الأبيض إلى وكالة الصحافة الفرنسية، قال بايدن إنه «من غير المنطقي أن يستعجل القادة الإسرائيليون هذا الأمر»، مضيفاً: «التركيز يجب أن يكون على جميع الناس وإيجاد توافق». وتابع بايدن: «من وجهة نظر أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة، يبدو أن اقتراح الإصلاح القضائي الحالي أصبح أكثر إثارة للانقسام وليس أقل».
وخاض الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مساء (الأحد) مفاوضات ربع الساعة الأخير من أجل التوصل إلى تسوية بين المعارضة وحكومة بنيامين نتنياهو، عشية تصويت البرلمان على بند أساسي في مشروع قانون الإصلاح القضائي الذي أثار احتجاجات غير مسبوقة.
وتخطط حكومة نتنياهو التي تضم أحزاباً يمينية متطرفة ودينية متشددة، للحد من صلاحيات المحكمة العليا بذريعة أن التغييرات ضرورية لضمان توازن أفضل للسلطات.
وتسبب الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي اقترحته حكومة نتنياهو في يناير (كانون الثاني) الماضي، في انقسام حاد في إسرائيل وفي واحدة من أكبر حركات الاحتجاج في تاريخ البلاد.
وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في شوارع القدس ضد اقتراح نتنياهو الحد من سلطات القضاة في مشروع يقول معارضوه إن من شأنه تقويض الديمقراطية، في حين بدأ المشرعون مناقشة بند أساسي فيه.
يتهم المعارضون رئيس الوزراء، الملاحق قضائياً بتهم فساد ينفيها، بالسعي لإقرار الإصلاحات بهدف إلغاء أحكام محتملة ضده.