بايدن وشي يستأنفان المسار الحواري
لخّص الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الرهان من لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ بعبارة واحدة «التأكد من عدم تحوّل المنافسة إلى نزاع»، فيما حذّر شي من التداعيات «التي لا تُحتمل» لأي مواجهة بين القوّتين العظميَين. وعبر مصافحة بينهما عند مدخل مقرّ يقع في ريف ولاية كاليفورنيا، استأنف الرئيسان مساراً حواريّاً بينهما توقّف منذ أكثر من عام.
وجلس الرئيس الأميركي إلى طاولة خشبية طويلة قبالة نظيره الصيني يحوط به وفده، ودعا في تصريح مقتضب إلى إدارة المنافسة في شكل «مسؤول»، بينما اعتبر شي أن من واجب الصين والولايات المتحدة «ألّا تدير إحداهما ظهرها للأخرى»، وقال إنّ «الكوكب كبير بما يكفي ليزدهر بلدانا»، في ظلّ تنافس حادّ بين واشنطن وبكين على الصعد الاقتصادية والتكنولوجية والاستراتيجية والعسكرية.
ودعا بايدن إلى بذل «جهود مشتركة» لمكافحة تهريب المخدّرات والتعامل بحكمة مع الذكاء الاصطناعي. وحرص كلّ من الرجلين على التذكير بأن علاقتهما بدأت قبل أن يصل الرئيس الديموقراطي إلى البيت الأبيض. ولم يتحادث الزعيمان في شكل مباشر منذ اجتماع طويل عقداه على هامش قمّة مجموعة العشرين في بالي في تشرين الثاني 2022. وتخلّل هذه الفترة توتّر متنامٍ بين البلدين.