أبرزرأي

بانتظار انفراجة للأزمة ومصير الانتخابات البلدية والاختيارية …

افتتاحية رأي سياسي ..

يوم مبارك عاشه لبنان أمس ، فصح مجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي ، وأحد شعانين لدى تلك التي تتبع التقويم الشرقي… وبين الاثنين ينتظر لبنان القيامة ويأمل نهاية درب  الجلجلة …

القداديس والاحتفالات عمّت مختلف ارجاء لبنان، أما البركة الرسولية فجاءت من الفاتيكان حيث قال البابا فرنسيس ساعد يا رب لبنان لتجاوز الإنقسامات التي يعاني منها.

ومن بكركي،  دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس العيد  المسؤولين الى الكف عن هدم الدولة مؤسساتيا واقتصاديا وماليا وعن إفقار الشعب وإذلاله وعن ترك أرض الوطن سائبة لكل طارئ إليها وعابث بأمنها وسيادتها واضاف الراعي ان الشخص المتمتع بالثقة هو الذي أكسبته إياها أعماله ومواقفه وإنجازاته بعيدا عن الاستحقاق الرئاسي فابحثوا أيها النواب والكتل النيابية عن مثل هذا الشخص وانتخبوه سريعا واخرجوا من الحيرة ومن انتظار كلمة السر.

وفي احد الشعانين ،رأى متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، ان  إرادة الإصلاح والإنقاذ وشجاعة القرار تنقصنا مشددا على أن البلد ومن فيه اصبحوا فريسة للشريرين.

يأتي ذلك، فيما الجمود يطغى على الداخل رئاسيا وتفاقم بعد التجاذبات التي حصلت على الساحة الجنوبية في الأيام الماضية ، وما يجري حول الخيارات الرئاسية والمرشحين .

توازياً، معلومات عن توجه لعقد اجتماع خماسي جديد بين فرنسا ، الولايات المتّحدة، السعودية قطر،ومصر في ظل محاولات لرفع مستوى التمثيل ليكون على مستوى وزراء خارجية هذه البلدان. وأشارت المعلومات إلى أن عواصم عدة أبدت نيتها استضافة الاجتماع الخماسي ومنها الرياض وواشنطن والقاهرة ولا صحة للمعلومات المتداولة عن انضمام إيران الى هذا الاجتماع.

وبرز كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي لفت الى ان انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مرهون بانتهاء البحث بموضوع تصحيح رواتب القطاع العام والتقديمات الممكنة. وعن الوضع في جنوب لبنان كشف الرئيس ميقاتي ان التحقيقات الأولية التي قام بها الجيش بشأن أحداث الجنوب الأخيرة بينت أن من قام بإطلاق الصواريخ ليست جهات منظمة بل عناصر غير لبنانية.

 تزامناَ سلمت المندوبة الدائمة بالوكالة لدى الأمم المتحدة في نيويورك جان مراد، كتاب الشكوى الذي وجهته وزارة الخارجية باسم الحكومة اللبنانية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

  وبالنسبة للانتخابات البلدية والاختيارية يبدو التعثر سيد الموقف ومحاولات لتطيير الانتخابات التي من المقرر ان تجري الشهر المقبل، وفيما كانت المشكلة الأساسية  في التمويل، والتي كما يبدو من السهل حلّها من خلال حقوق السحب الخاصة، بانتظار موقف الحكومة في هذا الاطار ، خرجت عوائق أخرى لا تقلّ أهمية لا سيما وأن أقلّ من شهر بات يفصلنا عن موعد الاستحقاق في أولى محطاته في 7 أيار في الشمال وعكار لتليها باقي المناطق تباعاً.

دولياً، وفد ديبلوماسي سعودي في طهران لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد يومين من لقاء وزيري خارجية البلدين في بكين. وهي أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون سعوديون لإيران منذ الاتفاق في العاشر من آذار الفائت برعاية صينية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الرياض وطهران منذ سبع سنوات. وفد سعودي يجري محادثات مع الحوثيين في صنعاء اليوم، في زيارة نادرة، تأتي في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران.

في الموازاة، يزور وفدان إيرانيان السعودية بحلول نهاية الأسبوع بهدف إطلاق عملية إعادة فتح ممثليات الجمهورية الإسلامية في المملكة، على ما أعلن الأحد مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى