بالصور والفيديو … دلال أبو آمنة تحوّل مهرجان جرش إلى منصة وحدة أردنية فلسطينية
حوّلت الفنانة والأكاديمية الفلسطينية دلال أبو آمنة المسرح الجنوبي في مدينة جرش التاريخية، مساء السبت، إلى منصة وحدة أردنية فلسطينية، وفضاء ذاكرة مسنّنة تأبى النسيان، وذلك بمشاركة 100 امرأة من مختلف الأجيال العمرية يرتدين أثواباً تراثية تمثّل الأردن وفلسطين وكل بلاد الشام، وفرقة موسيقية متنوّعة المرجعيات.
وبحضور نخب سياسية على رأسها رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، ووزيرة الثقافة هيفاء النجار والنائب خليل عطية، ورئيس بلدية جرش أحمد العتوم، وجمهور زاد على 3000 شخص، أطلّت أبو آمنة بوجهها الطفولي وحضورها الناضج لتنادي “حادي العيس” لعله يسّلم لها على أمّها، ويحدو القافلة صادحاً “يا عزيز عيني”، ولعل القافلة تحط رحالها تحت نخل العراق فيغني الشمل كله هناك “صغيرون”.
كما غنّت أبو آمنة “زينوا المرجة” و”الدار داري” و”ليا بليا يا حبيبي” و”هوجي وموجي” و”بياع التفاح” و”عالروزنا” و”مشوار ستي” كله بزفّاته ومهاهاته وحجازه ومجازه وطلعاته ونزلاته ودبكاته، كان حاضراً في أمسية الشجن الطالع من ربوع فلسطين عتابا وميجنا ودلعونا وظريف الطول و”فوق إلنا خِل” و”يخلف عليكو كثّر الله خيركو” و”هاي دار العز واحنا رجالها.. وما يحلّي الدار غير نسوانها”.
وفي الليلة الثالثة من ليالي المسرح الجنوبي ضمن فعاليات الدورة 36 من مهرجان جرش للثقافة والفنون المقام هذا العام تحت شعار “نوّرت ليالينا”، غنّت أبو آمنة “زهرة المدائن” و”بكتب اسمك” خاتمة بأغنية “موطني”.
وتفاعل الجمهور بشكل مؤثر عند غناء أبو آمنة “موطني”، فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر كيف تأثر رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري والنائب خليل عطية على هذه الأغنية.
وعبّرت أبو آمنة في تصريح لموقع المهرجان عن سعادتها بمشاركتها الأولى في مهرجان جرش، واعتزازها بالأردن وتاريخه وعراقته وقيادته وعلاقته الوجدانية الأكثر من أخوية الخاصة مع الشعب الفلسطيني، وقالت “إن الشعب الأردني وقيادته لطالما كانوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن ما يجمعنا لا يفرّقه أي شيء أو محاولة أو تفصيلة أو حدود”.
وقالت إنها وفرقتها يتّغنون دائماً بالأردن وجمالها ونخوتها وفلسطين ونضالها وثوراتها وتراثها، وأكدت أن مشروع “مشوار ستي” يشكّل نقلة للإنسان في عين المكان، وهو تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني الذي لا يفرقه خط بأي لون كان.
