أبرزشؤون لبنانية

باسيل: نرفض تسليم السلاح بمسرحية.. ولسنا مأمورين

أشار رئيس” التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء الزهراني الى أننا “حضرنا الى القضاء في العام 2018 وبعدها أتت الظروف التي يعرفها الجميع ولم تبعدنا عنكم ولكنها لم تسمح ان نلتقي مجدداً هنا وعندما طُرح أن ننظم عشاء قلنا اننا لا نقبل أن تخرجوا من الجنوب فنحن من نأتي اليكم في الجنوب”.

واكد  أننا “ندرك أهمية الجنوب للبنان وندرك أهمية الوجود المسيحي في الجنوب وليس فقط في لبنان بل في جنوب لبنان المقاوم والصامد الذي ضحى عن كل اللبنانيين”، لافتا الى أن “كل شهيد سقط هنا لم يسقط فقط دفاعاً عن الجنوب بل عن كلّ لبنان لأنه عندما يسقط الجنوب تسقط بيروت العاصمة وعندما تسقط بيروت يسقط الجبل”.

وأضاف: “لهذا لم يكن دفاعكم عن الجنوب فقط بل عن لبنان والرحمة لأرواح شهداء الجنوب وشهداء لبنان الذين سقطوا دفاعاً عنا”.

وأشار باسيل الى أن “هناك أهمية للوجود المسيحي في كل بقعة من لبنان لأن هذا هو دورنا أن نعيش بتناغم مع كل مكونات الوطن وهذا هو معنى وجوده للوطن، وعندما لا يعود هناك أهمية للمسيحيين الذين يسمونهم مسيحيي الاطراف أي مسيحيي الجنوب والشمال والبقاع لا يعود هناك معنى للوجود المسيحي في كل لبنان ولا معنى للبنان”.

و لفت الى أننا “طالما تحدثنا معكم عن حقوق وباندماج وتعايش مع كل مكونات المنطقة التي تعيشون فيها والانتخابات البلدية الاخيرة برهنت أن التيار يحاول التلاقي مع بقية المكونات البلدة التي يتواجد فيها”.

واضاف: “ادرك ان قرى شرق صيدا وقرى الزهراني هي صلة وصل بين صيدا وجزين وقضاء الزهراني بطبيعته يمثل التنوع اللبناني لذا دوركم هو دور تواصل ووصل”. وتابع: “أدرك أنكم ترغبون ان يكون لديكم تمثيلكم المباشر الذين من خلاله تعبرون عن خصوصيتكم وليس عن انعزالكم ولا عن تميزكم انما لا يستطيع القانون الانتخابي أن يؤمن هذا الامر بكل منطقة في لبنان وبالجنوب تحديدا هناك نواب مسيحيون وبينهم النائب ميشال موسى، فلكل مناطق لبنان استطعنا ان نقر قانوناً يؤمن صحة تمثيل بالحد الادنى ليطال الانتشار اللبناني وليكون للمنتشرين الخيار اما بالتصويت لنواب في دوائرهم أو لنواب في البلد الذي يعيشون فيه، وهذا يصحح التمثيل بالداخل والخارج”.

  وقال: “ترون اليوم كيف يحاولون لمصالح انتخابية عابرة أن يعدلوا القانون، ونتمنى أن تلعبوا انتم هذا الدور في قضائكم فأنتم لستم أقلية فيه لأن وجودكم ليس بعددكم إذ ولا في اي مرة كان عدد المسيحيين هو المهم، والا من نحن في هذا الشرق؟”.

 اضاف: “من هنا من المشرق انطلقت الرسالة وأهميتنافي دورنا الذي نلعبه وان نبقى صلة الوصل ونريد ان نعيش بسلام مع اهلنا وشركاءنا بالوطنا ومع محيطنا من هنا الجنوب لو عانى بالحروب والويلات وقاوم وصمد الا انه ليس فقط “ساحة حرب” بل انه ارض لنعيش فيها بسلام ولا نرفض السلام مع احد وهو لا يصنع بين الاصدقاء بل بين الاعداء من هنا لا يشعرنَّ أحد بالخجل حين يقول نريد السلام شرط ان يكون “بكرامة” وبالحقوق فنحن نرفض الاستسلام”.

وتابع: “احزن حين أرى كيف يبيع البعض كل شيء لاسترضاء من يتبعون لهم، ولا اصدق كيف يمكن لاحدهم ان يتخلى عن حقوق اهله وطائفته بالقانون الأرثوذوكسي بتصويت المنتشرين اليوم وباللامركزية وبحقوق وطنه ويرفض ان يرى ما يحدث بجواره في سوريا وتحديدا في السويداء وغيرها، ولا حتى ان اتفاق وقف اطلاق نار لم ينفذ والسبب انه يمنع عليه ان يرى كل ذلك وما يراه فقط هو أمر وحيد مطلوب منه وهو ان يقوم بنزع السلاح ولو بالقوة وحتى ولو أدى ذلك الى حرب في البلد”.

وشدد على أنه “هنا الفارق فنحن نريد جيشاً واحداً وسلاحاً واحداً ونريد حصرية السلاح وان يدرك “حزب الله” وكل من يحمل السلاح أن الظروف تغيرت والدفاع عن لبنان له متطلبات اخرى. وقال: هنا المخطئ هو من صنع سياسة خاطئة ربطت لبنان بسياسات خارجية وبمصالح خارجية دفعوا ثمنها هنا وفي الخارج ونحن عارضناها منذ العام 2006″، مشددا على أنه “ومنذ ذاك الحين يتحدث الرئيس ميشال عون باستراتيجية دفاعية للدفاع عن لبنان ولم يقل استراتيجية هجومية على اسرائيل او لتحرير فلسطين، فمهمتنا الدفاع عن لبنان ومهمة الفلسطيني الدفاع عن فلسطين ولذا لسنا مع السلاح الفلسطيني لا داخل ولا خارج المخيمات”.

باسيل تطرق الى موضوع نزع السلاح الفلسطيني من مخيم برج البراجنة، وتساءل: “على من تضحكون؟ أهكذا تريدون استلام السلاح الفلسطيني؟”. 

وأضاف: اذا بهذا الشكل تريدون استلام سلاح “حزب الله” فـ”الله يوفق، مبلشين منيح”. ولفت الى أنه “على بعد كليومترات يقع مخيما المية ومية وعين الحلوة، موضحاً: “أدرك كم من البلدات في الزهراني عانت من اللجوء الفلسطيني ومنذ العام 1948 خسر اهل تلك القرى اراضيهم وبالرغم من القانون الذي عملنا عليه وأن تتم مساواتكم ببقية المهجرين في لبنان لا زلتم الى اليوم لم تحصلوا على حقوقكم واراضيكم مصادرة وتعانون من اللجوء الفلسطيني الذي تحتضونه لأننا نريد ان تنتصر القضية الفلسطينية وان تكون القدس عاصمتها وليست دولة احادية لأحد وفي مفهومنا المسيحي لا أحادية”.

وأكد  أنه “عندما تكونون ضد السلاح الفلسطيني لا يعني أنكم ضد القضية والدفاع عن القضية يحصل من داخل فلسطين وليس من هنا، وما يحصل في غزة هو مأساة كبيرة ونتضامن معهم باعتبار ما يحصل لديهم مأساة وليس بالحرب من أرضنا وكما أنهم تعرضوا للتهجير لا يمكن ان يعرضونا للتهجير لأن أهل الجنوب تهجروا أكثر من مرة وهدمت بيوتهم اكثر من مرة”.

ولفت الى أن البعض يطالب بما تريد اسرائيل ولا يطالب بأن توقف الاعتداء على ارضنا وأن تقدم الضمانات”.

 اضاف متوجهاً للسلطة: “تقدمون التنازلات ولا تأخذون أي شيء بالمقابل وتعطون ذريعة لعدم تسليم السلاح ليخطئ من جديد ويكلفنا خطر الحرب والتهديم”. وتساءل: “أين الحكومة ولماذا لا تتحدث باعادة الاعمار كما تتحدث بتسليم السلاح؟!”

و لفت الى أنه “حتى يعيش الشعب بكرامته يجب ان يعرف ان هذا السلاح قام بوظيفته بحماية لبنان بيد الجيش اللبناني الذي يحمينا وليس برمي السلاح وتلفه لأنه هكذا يطلب منا من الخارج”. واشار الى أن “من يريد أن يكون وطنيا وحراً يجب ان يكون هكذا تجاه أي دولة تعتدي علينا وأي قرار يمسلنا بوجودنا وحقوقنا وكرامتنا”.

 و أكد أننا “نريد المحافظة على هذه الارض ونريد البقاء فيها مضيفاً: “يجب عليكم ان تكونوا صلة الوصل بين صيدا وجزين وليس العكس”، داعيا الى “اجراء حوار حقيقي ووضع استراتيجية دفاعية”.

وقال: نحن معكم لتسليم السلاح وليس للقيام بمسرحيات ونحن معكم لتكليف الجيش بمهمة يستطيع فعليا القيام بها وتؤمنون بالسياسة لها ظروف النجاح، وليس ارساله الى الهاوية ليفشل لأنكم أخذتم قراراً ونريده ان ينجح ولكن الكارثة ان تأخذوا قراراً وتنفذوه بطريقة تؤدي الى وقوع حرب أو لا تنفذوه وتفقدوا هيبة الدولة من جديد لأنه حصل بطريقة كنتم فيها “مأمورين” عوضا عن أن تكونوا “مبادرين”.

المضدر: الوكالة الوطنية للاعلام

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى