باسيل: لا أترشّح إلّا في البترون ولا شهر عسل مع الحزب …
قال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في مقابلة عبر صفحته على “فايسبوك”: “لم نكن يوماً ولن نكون أبداً جزءاً من المنظومة حتى لو جلسنا على الطاولة نفسها مع البعض في مجلسي الوزراء والنواب لأن الناس اختاروهم كممثلين لهم وهذا خيار الناس وليس خيارنا”.
وتابع: “بموضوع اتهامنا بالتمديد لرياض سلامة، أذكّر بأنّنا لسنا اكثرية لنفعل ما نريد ومعروف كم اعترضنا لكن تغيير الحاكم يتطلب اكثرية ثلثي مجلس الوزراء ووزير مال لطرح الموضوع، وهذان الأمران لم نكن نملكهما وكذلك رئيس الحكومة الذي يضع الأمر على جدول الاعمال”.
وفي هذا السياق قال باسيل: “لا الرئيس عون ولا التيار يسعيان للمجيء بحاكم لمصرف لبنان يتبع لهما لأنّ لا مصلحة حتى سياسية بذلك وموقفنا هو أنّ أداء الحاكم الحالي والدعاوى عليه في الداخل والخارج لا تعطيه المصداقية ولا ثقتنا وثقة الجمهور لادارة النقد الوطني”، مؤكداً أنّ “موقف تيار المستقبل من موضوع سلامة معروف لناحية الحماية السياسية”، مشيراً إلى أنّ “الخطوط الحمراء الداخلية والخارجية حول سلامة معروفة، لكن ما جرى أمس معيب”.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، سأل باسيل: “هل أضع لهم سماعة ليستعوا إلى احاديثي مع الرئيس عون؟ لم نتحدث يوماً في موضوع رئاسة الجمهورية!”.
وتطرّق باسيل في حديثه إلى الانتخابات النيابية المقبلة، فقال: “أنا لا أترشّح إلّا في البترون، وسيكون لنا مقعد في البترون”، مضيفاً أنّه “لا أستطيع أن اتّهم طرفاً معيّناً بمحاولة اغتيالي سياسيّاً ومعنويّاً لأنهم تكتلوا معاً وصاروا معروفين، وفي لبنان المجرمون والميليشيات كثيرون، وإجرامهم الجسدي الذي أعفي عنه يستكملونه اليوم بجريمة تسميم الرأي العام وتخريب المجتمع بالكذب”.
وتابع قائلاً: “القوات وغير القوات يأتون بالمال السياسي، لكن القوات أكثر من غيرهم لأن لديهم مصدرا وازنا لذلك، فهل الانتخابات تكون بالمال؟ وهنا نطالب الجهات الداخلية والدولية لمنع المس بحرية الناس بالمال من خلال استغلال حاجاتهم بسبب الازمة التي تسببوا بها هم”.
أمّا في موضوع ترسيم الحدود البحرية، فقال: “بغض النظر عن مسألة الخط 23 أو 29 او هوف المسألة ليست فقط الخط فوق المياه بل ما هو تحتها وأيّ أمر يجب أن يُقاس من هذه الخلفية وهذه القضية كنت أطرحها منذ عام 2013 مع هوكشتاين الذين كان يتعاطى بالموضوع”. وأضاف: “لبنان يجب أن يتطلّع إلى أمرين: حقوقه وفق القانون الدولي وكيفية البدء في العمل لاستخراج النفط والغاز وهذا الأمر بدأناه منذ كنت وزيراً عام 2010 ولم نفعل شيئاً كلبنانيين بينما الآخرون يستخرجون”.
وعن التحالف مع “حزب الله” في الانتخابات قال: “لا شهر عسل مع حزب الله بل مراجعة ونقاش ولم يبت شيء بالنسبة للتحالف لأن الامر مرتبط بوثيقة التفاهم ووضع البلد الى جانب الانتخابات والعمل جدي لكن كل ما تقرأونه في الصحف غير صحيح، ولم ننتهِ بعد من موضوع التحالف مع (حزب الله) لنصل إلى موضوع حركة (أمل) أو غيرها وعندما نصل الى هذه المرحلة نتحدث عنها لكن هذا القانون يفرض امور معينة وهذا ما ينطبق على جميع الاطراف”.
كما أكد باسيل أنّ “غياب تيار (المستقبل) له تأثيره على الواقع اللبناني وما نتمناه عدم حصول مقاطعة وغياب او احباط سني ونحن نتواصل مع الجميع بلا المس بالخصوصيات ونأمل في ان يختاروا ممثليهم حتى لا يحجب احد التمثيل السني او يضع يده عليه او يحاول ان يأخذ منه”، لافتاً إلى أنّه “لا نرى مصلحة انتخابية مع فرنجية لكن انا دائما أرحّب بأي مصالحة”.
وختم قائلاً: “لم أخبّئ نيتي بزيارة سوريا عندما تكون الظروف مناسبة”.